حديث اليوم رقم (3207): ماذا تعرف عن كل هذا الصبر في سبيل إعلاء كلمة الله؟
|حديث اليوم رقم (3207): ماذا تعرف عن كل هذا الصبر في سبيل إعلاء كلمة الله؟
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخندق، وهم يحفرون ونحن ننقل التراب على أكتادنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة، فاغفر للمهاجرين والأنصار)). أخرجه مسلم 1804.
لقد جاهد الصحابة رضي الله عنهم في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حق الجهاد؛ لإعلاء كلمته، وتنفيذا لأمره، ومجاهدة لأعدائه، فأوذوا وصبروا لله ابتغاء ما عند الله سبحانه وتعالى، ففازوا بخيري الدنيا والآخرة.
حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق، وهو الحفرة العميقة، شمال المدينة بعد أن أشار عليه سلمان الفارسي؛ لحمايتها من الأحزاب الذين جمعتهم قريش لحرب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في سنة خمس من الهجرة.
أكتادنا: أكتافنا وظهورنا، والكتد: هو الموضع ما بين الكتف الموصّل للعنق والظهر.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يشاركهم في الحفر بيديه، يحمل معهم التراب. وكانوا على هذه الحال من التعب، والمشقة، والخوف، والجوع، حيث لا عيش ولا حياة هانئة، ولا معيشة صافية، وهو ما يرجوه كل إنسان.
لا عيش إلا عيش الآخرة: لا عيش على وجه الحقيقة إلا في الآخرة، في رضوان الله ورحمته وجنته.
فاغفر للمهاجرين والأنصار: دعاء نبوي بالمغفرة للمهاجرين الذين تركوا ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً، وللأنصار الذين آووا النبي صلى الله عليه وسلم والمهاجرين ونصروهم، وقاسموهم في أموالهم.
أعاننا الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.