حديث اليوم رقم (3075) هل تعلم أنّ كلّ هذه الأمور هي من أبواب الخير والطاعة؟

حديث اليوم رقم (3075) هل تعلم أنّ كلّ هذه الأمور هي من أبواب الخير والطاعة؟

قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عليه صَدَقَةٌ، كُلَّ يَومٍ تَطْلُعُ فيه الشَّمْسُ، يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، ويُعِينُ الرَّجُلَ علَى دابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عليها، أوْ يَرْفَعُ عليها مَتاعَهُ صَدَقَةٌ، والكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، وكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوها إلى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ، ويُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ)). صحيح البخاري 2989 وصحيح مسلم 1009.

من فضل الله تعالى علينا أنّه أثابنا على كُلَّ أنواعِ الخَيرِ الذي نبذُلُه في حَقِّ أنفسِنا بالعِبادةِ، وفي حَقِّ غَيرِنا بالمَعروفِ: مِن صَدَقاتِ البَدَنِ وما يَتمتَّعُ به مِنَ الصِّحَّةِ والعافيةِ.

جعل الله على كلّ منّا أن نتصدّق كلّ يوم صدقة عن كلّ سُّلامَى في جسدنا، والسُّلامَى: هي المَفاصِل. نحقّق ذلك بإشغالِها بالعِبادةِ والطَّاعات وأعمال الخَيرِ.

هذه الصَدَقةٍ التي نتصَدَّقُ هي شُكر على النِّعم التي ننعم لها، والمُرادُ صَدَقةُ نَدْبٍ وتَرغيبٍ، لا إيجابٍ وإلزامٍ؛ فإنَّه يَكفي في شُكرِ هذه النِّعَمِ أنْ نأتيَ بالواجِباتِ، وينجتَنِبَ المُحَرَّماتِ.

ويبيّن الحديث بعض أبواب الخير وتحصيل الصدقات. يَعْدِلُ بيْنَ الِاثْنَيْنِ: يسعى بالتوفيق بين إثنين بينهما خلاف، إمّا صُلْحًا أو حُكمًا. يُمِيطُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ: مَحوُ كُلُّ ما يُؤذي المارَّةَ، أو يمكن أن يتسبّب لهم بضرر.