حديث اليوم رقم (2838) هل تعلم عظمة هذا الدعاء بالغيب؟

حديث اليوم رقم (2838) هل تعلم عظمة هذا الدعاء بالغيب؟

سَمِعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَارِئًا يَقْرَأُ مِنَ اللَّيْلِ في المَسْجِدِ، فَقَالَ: ((يَرْحَمُهُ اللَّهُ لقَدْ أذْكَرَنِي كَذَا وكَذَا آيَةً أسْقَطْتُهَا مِن سُورَةِ كَذَا وكَذَا))، صحيح البخاري 2655. وصحيح مسلم 788.

القرآنُ الكريمُ هو كَلامُ اللهِ المقدَّسُ، وقدْ أُمِرْنا بحِفظِه في القُلوبِ والعقولِ، وأنْ نُواظِبَ على مُراجَعتِه حتَّى لا نَنساهُ.

وفي الحديثِ: جَوازُ النِّسيانِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فيما لَيس طَريقُه البَلاغُ.

وفيه جواز رفع الصوت بالقراءة في الليل وفي المسجد، ولا كراهة فيه إذا لم يؤذ أحدا، ولا تعرض للرياء والإعجاب مثلا.

وفيه الدعاء لمن أصاب الإنسان من جهته خيرا وإن لم يقصده ذلك الإنسان، وفيه أن الاستماع للقراءة سنة.

وفيه كراهة قول: نسيت آية كذا، وهي كراهة تنزيه، وأنه لا يكره قول: “أنسيتها”، وإنما نهي عن “نسيتها”، لأنه يتضمن التساهل فيها والتغافل عنه، وقد قال الله تعالى: { قَالَ كَذَ ٰ⁠لِكَ أَتَتۡكَ ءَایَـٰتُنَا فَنَسِیتَهَاۖ وَكَذَ ٰ⁠لِكَ ٱلۡیَوۡمَ تُنسَىٰ } [طه:١٢٦].