حديث اليوم رقم (2514) هل تعلم أهمية الدعاء في الصلاة المكتوبة في النوازل؟

حديث اليوم رقم (2514) هل تعلم أهمية الدعاء في الصلاة المكتوبة في النوازل؟

حَدَّثَنَا [أنَسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه]، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّه قَنَتَ شَهْرًا بَعْدَ الرُّكُوعِ، يَدْعُو علَى أحْيَاءٍ مِن بَنِي سُلَيْمٍ، قَالَ: بَعَثَ أرْبَعِينَ – أوْ سَبْعِينَ يَشُكُّ فيه – مِنَ القُرَّاءِ إلى أُنَاسٍ مِنَ المُشْرِكِينَ، فَعَرَضَ لهمْ هَؤُلَاءِ فَقَتَلُوهُمْ، وكانَ بيْنَهُمْ وبيْنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَهْدٌ، فَما رَأَيْتُهُ وجَدَ علَى أحَدٍ ما وجَدَ عليهم. البخاري 3170 ومسلم 677.

وجَدَ علَى أحَدٍ ما وجَدَ عليهم: ما حزن حزنا قط أشد منه، إذ كانوا كلّهم من القرّاء.

وفي رواية أبو داود (1443)، وأحمد (2746)، عن ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما، قال: “قنَتَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهرًا مُتَتابِعًا، في الظُّهرِ، والعَصرِ، والمَغرِبِ، والعِشاءِ، وصَلاةِ الصُّبحِ، في دُبُرِ كلِّ صَلاةٍ”.

وفي الحَديثِ: مشروعية دعاء القنوت (هو اسمٌ للدُّعاءِ في الصَّلاةِ) وقت النوازل، مثل استفحال الظلم والاضطهاد في الصلوات الخمس (باستثناء الجمعة) وخاصة الفجر والدُّعاءُ فيه على أهلِ الغَدرِ وانتِهاكِ المَحارمِ، والإعْلانُ بأسْمائِهم، والتَّصريحُ بذِكرِهم وتعدادهم وتوصيفهم.

وفيه: دَليلٌ على أنَّ أهلَ الحَقِّ قد يَنالُ منهمُ المُبطِلونَ، ولا يكونُ ذلك دالًّا على فَسادِ ما عليه أهلُ الحَقِّ؛ بل كَرامةً لهم، وشَقاءً لأهلِ الباطِلِ.

المشروع أن يكون القنوت يسيراً، كلمات بسيطة معبّرة، كما في هدي السنّة النبويّة دون إطالة ولا مشقة.