حديث اليوم رقم (2410) هل كنت تعلم انّ رحمته صلى الله عليه وسلم أحاطت بالطيور والحشرات؟

حديث اليوم رقم (2410) هل كنت تعلم انّ رحمته صلى الله عليه وسلم أحاطت بالطيور والحشرات؟

عن عبد اللَّه [عبدُ الله بنُ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه] قالَ: كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في سَفَرٍ، فانطلقَ لحاجتِهِ فرأَينا حُمَرةً معَها فرخانِ فأخذنا فَرخَيها، فجاءتِ الحُمَرةُ فجعلت تفرِشُ، فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: ((من فجعَ هذِهِ بولدِها؟ ردُّوا ولدَها إليها)). ورأى قريةَ نملٍ قد حرَّقناها فقالَ: مَن حرَّقَ هذِهِ؟ قُلنا: نحنُ. قالَ: ((إنَّهُ لا ينبَغي أن يعذِّبَ بالنَّارِ إلَّا ربُّ النَّارِ))، أخرجه أبو داود (2675)، وأحمد (3835) باختلاف يسير مختصراً.

جاء الإسلامُ بالرَّحمةِ لكلِّ الخَلْقِ إِنْسًا وجِنًّا وحيوانًا وطيرًا وغيرَ ذلك، ومِن مظاهر تلك الرحمة: النَّهي عنْ أنْ تُعذَّبَ الحيواناتُ بالنَّارِ أو أنْ تُفْجَعَ بأَخْذِ صِغارِها أو بَيضِها،

حُمَّرةً: هو طائرٌ صغيرٌ؛ تُفرِّشُ: تَطيرُ وتُرفْرِفُ فزعًا؛

ويبيّن الحديث ان ليس لأيِّ إنسانٍ أن يُعذِّب أيَّ رُوحٍ إنسانًا كانتْ أو حيوانًا بالنِّارِ؛ لأنَّه لا يُعذِّبُ بها إلَّا خالِقُها، وهو اللهُ عزَّ وجلَّ، وهذا نَهْيٌ صريحٌ عَن الحَرْقِ بالنار