حديث اليوم رقم (2381) هل تعرف مدى سعة رحمة الله عزّ وجلّ بخلقه؟
|حديث اليوم رقم (2381) هل تعرف مدى سعة رحمة الله عزّ وجلّ بخلقه؟
قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إنَّ اللَّهَ خَلَقَ يَومَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ مِائَةَ رَحْمَةٍ، كُلُّ رَحْمَةٍ طِبَاقَ ما بيْنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، فَجَعَلَ منها في الأرْضِ رَحْمَةً؛ فَبِهَا تَعْطِفُ الوَالِدَةُ علَى وَلَدِهَا، وَالْوَحْشُ وَالطَّيْرُ بَعْضُهَا علَى بَعْضٍ، فَإِذَا كانَ يَوْمُ القِيَامَةِ أَكْمَلَهَا بِهذِه الرَّحْمَةِ.)) رواه مسلم (2753) والبخاري (6000).
رَحمةُ اللهِ تَعالَى وَسِعتْ كلَّ شيءٍ، ورَحمتُه في الآخِرةِ أَضعافُ ما جَعلَه في الدُّنيا، وهذا يَبعَثُ في النُّفوسِ الرَّجاءَ والأملَ في اللهِ، والتَّوبةَ والعَودةَ له سُبحانه وتَعالَى.
طِباقُ ما بَينَ السَّماءِ والأَرضِ: تَملأُ ما بَينَ السَّماءِ والأَرضِ ومَقصودُه التَّعظيمُ والتَّكثيرُ لقِيمةِ هذه الرَّحمةِ؛ فجَعلَ مِنها في الأَرضِ رَحمةً: جُزءًا واحدًا فقط منَ المئةِ جُزءٍ،
الوَحشُ: هو كلُّ حَيوانٍ غيرُ مُستأنَسٍ
كُلُّ ذَلك مِن رَحمةٍ واحدةٍ أَنْزَلَها اللهُ في الدُّنيا، وتَبْقى الأجزاءُ التِّسعةُ والتِّسعون إلى يَومِ القيامَةِ أَكمَلَها اللهُ سُبحانَه مِائةَ رَحمةٍ بهَذِه الرَّحمةِ