حديث اليوم رقم (2287) ماذا تعلم عن السجود على الأرض؟

حديث اليوم رقم (2287) ماذا تعلم عن السجود على الأرض؟

كُنَّا نُصَلِّي مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في شِدَّةِ الحَرِّ، فَإِذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أحَدُنَا أنْ يُمَكِّنَ وجْهَهُ مِنَ الأرْضِ بَسَطَ ثَوْبَهُ، فَسَجَدَ عليه. البخاري 1208، ومسلم 620.

حرَصَ الإسلامُ على أنْ تكونَ الصَّلاةُ كاملةَ الخُشوعِ والخُضوعِ، بَعيدةً عمَّا يُلهي ويَشغَلُ عنها، ومنع أي ضرر ممكن حصوله وتخفيف المشقة على المصلي

يبين الراوي أنَّهم كانوا يُصلُّون في شِدَّةِ الحَرِّ، والراجح أنَّها صَّلاةَ الظُّهرُ؛ حيث إنَّ وَقتَها يُصادِفُ الحَرَّ الشَّديدَ، فإذا لم يَستطِعْ أحدُهم عندَ سُجودِه أنْ يُمَكِّنَ وَجْهَه مِن الأرضِ مِن شِدَّةِ الحرِّ، بَسَطَ ثَوبَه المُنفصِلَ عنه أو المُتَّصِلَ به فسَجَد عليه من باب تيسير المشقة أو منع الضرر الحاصل.

في الحديثِ: أنَّ مُباشرةَ الأرضِ عندَ السُّجودِ هي الأصلُ؛ لأنَّه علَّقَ بسْطَ الثَّوبِ بعَدَمِ الاستِطاعةِ؛ وفيه: أنَّ العمَلَ أو الحركةَ اليَسيرةَ في الصَّلاةِ مَعفوٌّ عنها.