حديث اليوم رقم (2164) هل تعرف لم يجب شدة الحذر في السوق، بائعا وشاريا؟

حديث اليوم رقم (2164) هل تعرف لم يجب شدة الحذر في السوق، بائعا وشاريا؟

قالُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لَا تَكُونَنَّ -إنِ اسْتَطَعْتَ- أَوَّلَ مَن يَدْخُلُ السُّوقَ وَلَا آخِرَ مَن يَخْرُجُ منها؛ فإنَّهَا مَعْرَكَةُ الشَّيْطَانِ، وَبِهَا يَنْصِبُ رَايَتَهُ))، مسلم 2451.

أوَّلَ مَن يَدخُلُ السُّوقَ، وآخِرَ مَن يَخرُجُ منهادأ:، والمرادُ هو الحضُّ على الإسراعِ في الدُّخولِ والخُروجِ منه بعْدَ أنْ يُقضِيَ الإنسانُ حاجتَه منها، وهذا التَّحذيرُ يَشمَلُ البائعَ والمشتريَ؛

مَعركةُ الشَّيطانِ: أي يَسْعى في تلك الأسواقِ كالمقاتِلِ في المعركةِ؛ وذلك لأجلِ صَرفِ الناس عن أُمورِ دِينهِم وسَعيهِ لحملهم مِن على والخديعةِ، والتَّساهُلِ في البيوعِ الفاسدةِ، والكذِبِ والغِشِّ، وبَخْسِ المِكيالِ والميزانِ، والأيمانِ الكاذبةِ، واختلاطِ الأصواتِ وارتفاعِها، وغيرِ ذلك.

يَنصِبُ رايتَه: وهي العَلَمُ وشِعار الجيش، ويُمسِكُها قائدُ الجَيشِ، وهي إشارةٌ إلى ثُبوتِ الشَّيطانِ واعوانه بالسُّوقِ، للتَّحريشِ بيْنَ النَّاسِ وحَملِهم على هذِه المفاسدِ،

لذلك يَنْبغي للمسْلمِ الحرص على أنْ يَتمسَّكَ بأخلاقِ الإسلامِ في البيعِ والشِّراءِ مِن الصِّدقِ والأمانةِ وغيرِهما، وألَّا تُلهِيَه الأسواقُ والدُّنيا عن طاعةِ اللهِ وذِكرِه