حديث اليوم رقم (1527) هل تعلم لماذا يجب أن تلحّ وتلحّ وتلحّ في الدعاء ولا تتوقّف ؟

حديث اليوم رقم (1527) هل تعلم لماذا يجب أن تلحّ وتلحّ وتلحّ في الدعاء ولا تتوقّف ؟

َقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((يُستجابُ لأحدِكم ما لم يعجَلْ، فيقولُ : “دعوتُ ودعوتُ فلم أرَه يُستجابُ لي”، فيستحسرُ عندَ ذلك ويدعُ الدعاءَ)) أخرجه البخاري 6340 بنحوه مختصراً، ومسلم 2735 واللفظ له.

مِن أسبابِ إجابةِ الدُّعاءِ إلحاح العبدُ في دُعائِه؛ لِمَا في ذلك مِن إظهار للاستِسلامِ و الافتِقارِ للهِ عزَّ وجلّ، فلا يَيْئَسَ مِن الإجابةِ.

فيَسْتَحسِرُ عندَ ذلك، ويَدَعُ الدُّعاءَ: يُصيبُه اليأسُ، فيَتوقّف عن الدُّعاءَ، وهو ما لا يَنْبغي مِن العَبدِ؛ لأنَّ الدُّعاءَ عِبادةٌ.

تأخيرُ الإجابةِ قد يكون لعدّة أسباب، منها: أنَّه لم يأتِ وقْتُه، أو ليُعطَى في الآخرةِ مِن الثَّوابِ عِوَضَه، أو ليُلِحَّ ويُبالِغَ في الدُّعاءِ، أو لعلَّ عَدمَ قَبولِ دُعائِه خَيرٌ له مِن تَحصيلِه.