حديث اليوم رقم (3105) هل تعرف أهميّة ترفّق الوالي بالناس والتيسير عليهم؟
|حديث اليوم رقم (3105) هل تعرف أهميّة ترفّق الوالي بالناس والتيسير عليهم؟
أنَّ عائِذَ بنَ عَمْرٍو -وكانَ مِن أصْحابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ- دَخَلَ علَى عُبَيْدِ اللهِ بنِ زِيادٍ، فقالَ: أيْ بُنَيَّ، إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: ((إنَّ شَرَّ الرِّعاءِ الحُطَمَةُ))، فإيَّاكَ أنْ تَكُونَ منهمْ، صحيح مسلم 1830.
كان عُبَيْدِ الله بنِ زِيَادٍ واليًا وأميرًا مِن الأمراءِ، وكأنَّه عَرَف فيه ظُلمًا، فذَهَب إليه هذا الصَّحابيُّ عائذُ بنُ عَمرٍو رَضيَ اللهُ عنه يَنصَحُه ويَعِظُه،
أَيْ بُنَيَّ: وهذا التعبير مِن التَّودُّدِ إليه ومُلاطَفتِه حتَّى يُمهِّدَ للنَّصيحةِ.
الرِّعَاءِ جمعِ رَاعٍ، وهو الوَالِي، الحُطَمَةُ: مَن يَظلِمُ الرَّعِيَّةَ ولا يَرحَمُهم؛ فهو يَقْسو ويَشتَدُّ على رَعيَّتِه، مُبتعِدًا عن الرِّفقِ والحِكمةِ فيهم.
في الحديثِ: تَّنبِيهُ وُلاةِ الأمورِ على السَّعيِ في مصالِحِ الناس، والجَهْدِ لدَفْعِ ضَرَرِهم وأيّ مشقّة، وعدمِ الغفلةِ عن أحوالِهم.
وفيه: يَنْبغي الأمرُ بالمعروفِ والنَّهيُ عن المنكَرِ، وإنْ كان المأمورُ رَئيسَ القومِ وأميرَهم يُخافُ بأْسُه؛ فهذا مِن الجهادِ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ.