حديث اليوم رقم (3076) ماذا تعلم عن هذه الآداب النبوية في التعامل والتخاطب؟
|حديث اليوم رقم (3076) ماذا تعلم عن هذه الآداب النبوية في التعامل والتخاطب؟
قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((لا تُمارِ أخاكَ، ولا تُمازِحهُ، ولا تَعِدْهُ موعِدًا فتُخْلِفَهُ))، الترمذي 1995، والبخاري في “الأدب المفرد” 394.
لا تمار من المماراة والمراء، وهو طعن الإنسان في كلام غيره لإظهار خلل فيه بقصد تحقير قائله وإظهار فضله هو، فهي مجادلة وانتصار للنفس، فالإنسان لا يماري ويجادل فيستغرق فيه وإنما يبدي رأيا فإن قبله المخاطب وإلا سكت.
أما النقاش لأجل الحق ولإظهاره فلا بأس به بشرط أن يكون بالتي هي أحسن كما قال الله تعالى: {وَلَا تُجَادِلُوا أهل الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [العنكبوت:46]
لا تمازحه: المراد لا تكثر معه المزاح ولا تمازحه مزاحا يتأذى به، وأما المزاح الذي يقصد به الإيناس والتلطف بأدب واحترام فلا بأس به بشرط ألا يشتمل على الكذب
هذه التصرفات تورث العداوة والبغضاء والشحناء في النفوس، والشريعة تبعدنا عن كلّ ذلك.