حديث اليوم رقم (2967) هل تعرف أهميّة طلب العلم والمنزلة العظيمة لتعاضد الأخوّة؟
|حديث اليوم رقم (2967) هل تعرف أهميّة طلب العلم والمنزلة العظيمة لتعاضد الأخوّة؟
قال رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كانَ أخَوانِ على عَهْدِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فَكانَ أحدُهُما يأتي النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ والآخرُ يحترِفُ، فشَكَى المحترفُ أخاهُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقالَ: ((لعلَّكَ ترزقُ بِهِ)). أخرجه الترمذي (2345)، وابن عدي في “الكامل في الضعفاء” (2/264)، والحاكم (320).
طلَبُ العِلمِ، وكَفالةُ طالبِه مِن أسبابِ التَّوسِعةِ في الرِّزْقِ للشَّخصِ؛ فمَن سَعى وعَمِل واكتَسَب وتكَفَّل بطالبِ العلمِ، فلعلَّ اللهَ أن يُكافِئَه على ذلك، ويُوسِّعَ عليه في رِزقِه.
يَحتَرِفُ: كان الأخُ الآخَرُ يَعمَلُ ويتَكسَّبُ في حِرْفةٍ أو صَنعةٍ، وكان هذا المتكسِّبُ يتَحمَّلُ مَعيشةَ أخيه الآخَرِ ويوفِّرُ له الطَّعامَ والشَّرابَ،
لعلَّك تُرزَقُ به: لعلَّ اللهَ جعَله سببًا في أن يَرزُقَك؛ لأنَّك تَكلَّفتَ عِبْءَ مَعيشتِه وطَعامِه وشَرابِه، فيما كان يتعلّم ويدرس، فربَّما كان هو السَّببَ في رِزقِك ومَعيشَتِك، فلا تَمنُنْ عليه بعَمَلِك؛ ولا يَعني هذا الدَّعوةَ إلى التَّكاسُلِ والخُمولِ والتَّواكلِ، بل فيه الحثُّ على التَّكافُلِ بينَ النَّاسِ وتَحمُّلِ الإخوَةِ بعضِهم بعضًا.