حديث اليوم رقم (2942) هل تعرف أهمية أصحابنا، وما هو دورهم الكبير؟
|حديث اليوم رقم (2942) هل تعرف أهمية أصحابنا، وما هو دورهم الكبير؟
َقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إذا خلَّصَ اللَّهُ المؤمنينَ منَ النَّارِ وأمنوا فما مجادلةُ أحدِكم لصاحبِه في الحقِّ يَكونُ لَه في الدُّنيا أشدَّ مجادلةً منَ المؤمنينَ لربِّهم في إخوانِهمُ الَّذينَ أدخلوا النَّارَ قالَ يقولونَ ربَّنا إخوانُنا كانوا يصلُّونَ معنا ويصومونَ معنا ويحجُّونَ معنا فأدخلتَهمُ النَّارَ فيقولُ: «اذهبوا فأخرجوا من عرفتُم منهم» فيأتونَهم فيعرفونَهم بصورِهم لا تأكلُ النَّارُ صورَهم فمنهم من أخذتهُ النَّارُ إلى أنصافِ ساقيهِ ومنهم من أخذتهُ إلى كعبيهِ فيخرجونَهم فيقولونَ ربَّنا أخرجنا من قد أمرتَنا ثمَّ يقولُ «أخرجوا من كانَ في قلبِه وزنُ دينارٍ منَ الإيمانِ ثمَّ من كانَ في قلبِه وزنُ نصفِ دينارٍ ثمَّ من كانَ في قلبِه مثقالُ حبَّةٍ من خردلٍ»)). صحيح البخاري 7439 وصحيح مسلم 183.
مِن رَحمةِ اللهِ بعِبادِه في الآخرةِ أنَّه جعَلَ الشَّفاعةَ رحمةً منه لمَن يشاءُ، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لشَفاعةِ الصَّالحينَ مِن المُؤمنينَ في إخوانِهم الَّذين في النَّارِ، وهم الَّذين خلَطوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا، فدخَلوا النَّارَ تطْهيرًا لهم، ثمَّ يُخْرِجُهم اللهُ برحمتِه.
لا تأكُلُ النَّارُ صُوَرَهم: المُرادُ هنا مَن بهم آثارُ السُّجودِ، التي تكونُ في الأعضاءِ السَّبعةِ كما في أحاديث الصَّحيحينِ.