حديث اليوم رقم (2912) هل تعلم مدى تاثير الجليس أو الصاحب عليك؟
|حديث اليوم رقم (2912) هل تعلم مدى تاثير الجليس أو الصاحب عليك؟
قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مثَلُ الجليس الصالح والسوء، كحامِل المسك ونافخ الكير؛ فحامِلُ المسك إمَّا أن يُحذِيك، وإمَّا أن تبتاعَ منه، وإما أن تجدَ منه ريحًا طيبة، ونافخُ الكير إمَّا أن يحرق ثيابك، وإمَّا أنْ تجد ريحًا خبيثة)). أخرجه البخاري 2101، ومسلم 2628.
يبيّن الحديث أنّ مصاحبة الصالحين خيرٌ وبركة في الدُّنيا والآخرة ومصاحبة جُلَساء السوء حسْرةٌ وندامة يوم القيامة.
والجليس الصَّالحُ هو مَنْ يَدُلُّ جَليسَهُ على اللهِ تعالَى وما يُقَرِّبُ إليه؛ مِن قَولٍ، أو عَمَلٍ، لذلك فهو كبائع العطور: إمّا أن تَشتريَ مِن مِسكِهِ وعُطُورِهِ، أو تَجِدَ وَتَشَمَّ مِن رِيحِهِ الطَّيِّبَةِ، وكذلك الجليسُ الصَّالحُ؛ إمَّا أنْ تَأخُذَ منه خَيرًا، وتَنتفِعَ به، أو أنْ تَجِدَ مِن مُجالَستِهِ رَوْحًا وطِيبًا.
الكِيرِ: المنفخ الكبير الذي ينفخ فيه الحداد في النار، جليسُ السَّوءُ إمَّا أنْ تَطالَك شُرورُ أفعالِه، فتُشارِكَه أوزارَه، وتَحترِقا بنارِها، وإمَّا أنْ تَرى القبيحَ وسُوءَ الفعلِ أمامَك، فتُذمَّ على هذه الصحبة والمجالسة.