حديث اليوم رقم (2861)  هل تعلم هذا السبب للمسارعة في الخيرات؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2861)  هل تعلم هذا السبب للمسارعة في الخيرات؟
 
[قال راوي الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:] أخَذَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بمَنْكِبِي، فَقَالَ: ((كُنْ في الدُّنْيَا كَأنَّكَ غَرِيبٌ أوْ عَابِرُ سَبِيلٍ)).

وكانَ ابنُ عُمَرَ يقولُ: “إذَا أمْسَيْتَ فلا تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وإذَا أصْبَحْتَ فلا تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وخُذْ مِن صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، ومِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ”. صحيح البخاري 6416.

المُؤمِنُ يجعَلُ الدُّنيا دارَ عَمَلٍ وعبادةٍ لِيَحصُدَ ثوابَ ذلك في الآخِرةِ؛ لأنّها هي دارُ القَرارِ، وليْستِ الدُّنيا إلَّا دارًا فانيةً سَتَنْتهي عاجلًا أم آجلًا.

كأنَّك غَريبٌ: قَدِم بَلدًا لا مَسْكنَ له فيه يُؤوِيه، ولا ساكِنَ يُسلِّيه، خالٍ عن الأهلِ والعيالِ والعَلائقِ، فلا تترك هذه الأمور تشغلك عن الخالِقِ.

عابِرَ سَبيل: خرَج مُسافِرًا يَمُرُّ بالبِلادِ غيرَ مُتوقِّفٍ فيها إلَّا لِيَتزوَّدَ منها؛ وهو بذلك أشدُّ زُهدًا في مُغرَياتِ طَريقِه مِن الغَريبِ

تعَلَّم ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما هذا الدَّرسَ ووَعاه جيِّدًا، فكان ينصح نَفسِه وغيرِه بألّا يؤخِّر أحدهم الطاعات القربات وصالح الاعمال، لنتفع بها قبل أن يمنعه المرض، وليتسفيد من وقته في الدنيا في التحضير للآخرة قبل أي شيء آخر.

Add a Comment