حديث اليوم رقم (2846) هل تعرف مثل هذا التأدبّ والتواضع والاهتمام في السؤال والجواب؟
|حديث اليوم رقم (2846) هل تعرف مثل هذا التأدبّ والتواضع والاهتمام في السؤال والجواب؟
انْتَهَيْتُ إلى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو يَخْطُبُ، قالَ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، رَجُلٌ غَرِيبٌ، جَاءَ يَسْأَلُ عن دِينِهِ، لا يَدْرِي ما دِينُهُ، قالَ: فأقْبَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَتَرَكَ خُطْبَتَهُ حتَّى انْتَهَى إلَيَّ، فَأُتِيَ بكُرْسِيٍّ، حَسِبْتُ قَوَائِمَهُ حَدِيدًا، قالَ: فَقَعَدَ عليه رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، وَجَعَلَ يُعَلِّمُنِي ممَّا عَلَّمَهُ اللَّهُ، ثُمَّ أَتَى خُطْبَتَهُ، فأتَمَّ آخِرَهَا، صحيح مسلم 876.
كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يُراعي أحوالَ النَّاسِ وظُروفَهُم، ويُيسِّرُ عليهِم؛ فقدْ كان رَفيقًا بالمسلمين، مُشفِقًا عليهم، خافضًا جَناحَه لهم.
الغريبُ: البَعيدُ عن وَطنِهِ، يَسألُ عن دِينِه: عن أُمورِ الإسلامِ وشَرائعِه
يحتمل أن هذه الخطبة فيها أمر غير الجمعة، ويحتمل أنها كانت الجمعة واستأنفها، ويحتمل أنه لم يحصل فصل طويل، ويحتمل أن كلامه لهذا الغريب كان متعلقا بالخطبة فيكون منها ولا يضر المشي في أثنائها.