حديث اليوم رقم (2776) أتدري بما اُختُصّت أُمتنا من أنواع الشهادة؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2776) أتدري بما اُختُصّت أُمتنا من أنواع الشهادة؟

قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : ((الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، والمَبْطُونُ، والغَرِيقُ، وصَاحِبُ الهَدْمِ، والشَّهِيدُ في سَبيلِ اللَّهِ))؛ أخرجه البخاري (652)، ومسلم (1914).

طاعةُ اللهِ عزَّ وجلَّ والقِيامُ بأوامرِه سَببُ نَيْلِ الدَّرجاتِ العُليا في الدُّنيا والآخِرةِ، وأعمالُ الطاعةِ والعِبادةِ مُتنوِّعةٌ ومُتعدِّدةٌ، وهِمَمُ الناسِ في الإقبالِ عليها مُتفاوِتةٌ، ومِن ثَمَّ كانتْ أُجورُ العِبادِ ودَرَجاتُهم مُتفاوِتةً عِندَ اللهِ عزَّ وجلَّ.

وإنَّما كانت هذه المَوتاتُ شَهادةً تَفضُّلًا مِن اللهِ تَعالى؛ بسَببِ شِدَّتِها، وكَثرةِ ألَمِها؛ الشَّهيدِ هو الذي له أجْرُ الشَّهيدِ وثَوابُه.

المَطعونُ: الَّذي يَموتُ في الطَّاعونِ، وهو الوَباءُ العامُّ؛ المَبطونُ: مَن مات بِداءِ البَطْنِ، وقيل: هو الذي يَموتُ بِداءِ بَطْنِه مُطلقًا؛ الغَريقُ: مَن يَموتُ غَرَقًا في الماءِ؛ صاحِبُ الهَدْمِ: الَّذي ماتَ تَحتَ الهَدْمِ، والهَدْمُ اسمٌ لِما يَقَعُ، كالجِدارِ ونحْوِه.

الشَّهِيدُ في سَبيلِ اللهِ تعالَى: مَن مات في جِهادِ الكُفَّارِ بأيِّ سَببٍ مِن أسبابِ قِتالِهم قبْلَ انقضاءِ الحَرْبِ، وهذا هو شَهيدُ الدُّنيا والآخِرةِ، وهو الذي لا يُغَسَّلُ ولا يُكفَّنُ بغيرِ ثِيابِه التي قُتِلَ فيها ولا يُصَلَّى عليه، بخِلافِ غيره.

Add a Comment