حديث اليوم رقم (2763) هل ترى الفرق الشاسع بين الخروج في سبيل الله وغيره
|حديث اليوم رقم (2763) هل ترى الفرق الشاسع بين الخروج في سبيل الله وغيره؟
قالَ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ((الغزوُ غزوانِ فأمَّا من ابتَغى وجهَ اللَّهِ وأطاعَ الإمامَ وأنفقَ الكريمةَ، وياسَرَ الشَّريكَ، واجتنبَ الفسادَ، فإنَّ نومَهُ ونَبهَهُ أجرٌ كلُّهُ، وأمَّا من غزا فَخْرًا ورياءً وسُمعةً، وعصى الإمامَ، وأفسدَ في الأرضِ، فإنَّهُ لم يرجِع بالكفافِ))؛ أخرجه أبو داود 2515، والنسائي 4195، وأحمد 22095.
إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، فإذا كانت نِيَّةُ العبدِ في عَمَلِه ابتِغاءَ مَرْضاةِ اللهِ، وفي سَبيلِه طلبًا لِما عِنْدَه مِن الأَجْرِ والمثوبةِ، فإنَّ أعمالَه تَكونُ مَقْبولةً بإذنِ اللهِ تعالى.
أطاعَ الإمامَ: في غزوتِه تلك على الوَجْهِ الذي يُرضِي اللهَ عزَّ وجَلَّ، أَنْفَق الكَريمةَ: أَنْفَقَ المالُ النَّفيسُ في سبيلِ اللهِ عن طِيبِ نَفْسٍ، يَاسَرَ الشَّريكَ: عامَلَ رُفْقتَه باليُسْرِ والسُّهولةِ، اجْتَنَب الفَسادَ” في الأرضِ: ما كان على الوَجْهِ غيرِ المشروعِ،
نَومَه ونَبْهَه أَجْرٌ كُلُّه: إنَّهُ يُؤجَرُ في جميعِ حالاتِ حَركاتِه وسَكَناتِه وحتّى نومه.
لم يَرْجِعْ بالكَفافِ: بما يَكْفيهِ مِن الأَجْرِ على ما اكْتَسَبه مِن وِزْرٍ وإثمٍ في غزوتِه تلك.