حديث اليوم رقم (2645) هل تعلم إلى متى يمكننا أن نجاهد ونقاتل؟
|حديث اليوم رقم (2645) هل تعلم إلى متى يمكننا أن نجاهد ونقاتل؟
أنّ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ((إنَّا لَمْ نَجِئْ لِقِتَالِ أحَدٍ، ولَكِنَّا جِئْنَا مُعْتَمِرِينَ، وإنَّ قُرَيْشًا قدْ نَهِكَتْهُمُ الحَرْبُ وأَضَرَّتْ بهِمْ، فإنْ شَاؤُوا مَادَدْتُهُمْ مُدَّةً، ويُخَلُّوا بَيْنِي وبيْنَ النَّاسِ، فإنْ أظْهَرْ: فإنْ شَاؤُوا أنْ يَدْخُلُوا فِيما دَخَلَ فيه النَّاسُ فَعَلُوا، وإلَّا فقَدْ جَمُّوا، وإنْ هُمْ أبَوْا، فَوَالَّذِي نَفْسِي بيَدِهِ لَأُقَاتِلَنَّهُمْ علَى أمْرِي هذا حتَّى تَنْفَرِدَ سَالِفَتِي، ولَيُنْفِذَنَّ اللَّهُ أمْرَهُ)). صحيح البخاري 324.
مَادَدْتُهُمْ: إتفقنا على صُلحٌ وهُدنةٌ زَمنيَّةٌ؛ جَمُّوا:، والجَمُّ: الرَّاحةُ.
وفي الحديث يُقسِمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ قُريشًا لَو امتَنعَتْ وأبَتْ ليُقاتِلنَّهمْ على ما جاءَ عليه
فوُالَّذي نفْسي بيَدِه: قسم بالله العلي العظيم. لَأُقاتِلنَّهم على أمْرِي هذا: الحرية في دعوة الناس إلى الإسلام
حتَّى تَنفرِدَ سالِفَتي: يَنفصِلَ مُقدَّمُ العُنقِ، وهو كِنايةٌ عنِ القِتالِ حتَّى الموتِ، وأقسَمَ أنَّ اللهَ لَيَنصُرَنَّ دِينَه ويُظهِرُه، فهوَ نافِذٌ وماضٍ على كلِّ حالٍ.