حديث اليوم رقم (2566) هل تعلم كيف نجاهد أنفسنا في قيام الليل؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2566) هل تعلم كيف نجاهد أنفسنا في قيام الليل؟

[قال الراوي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه:] صَلَّيْتُ مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَيْلَةً، فَلَمْ يَزَلْ قَائِمًا حتَّى هَمَمْتُ بأَمْرِ سَوْءٍ، قُلْنَا: وما هَمَمْتَ؟ قالَ: هَمَمْتُ أَنْ أَقْعُدَ وأَذَرَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. صحيح البخاري 1135، وصحيح مسلم 773.

رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعرَفُ الناسِ باللهِ عزَّ وجلَّ، وأخْشاهم له، وأعبَدُهم له، وقد كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دائمَ العبادةِ للهِ عزَّ وجلَّ في لَيلِه ونَهارِه، لا سيَّما قِيامِ اللَّيلِ بالصَّلاةِ والذِّكرِ والتَّضرُّعِ.

وقد سمَّى ابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه هَمَّه بالجلوسِ خلْفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في صَلاةِ اللَّيلِ بأمْرِ سَوءٍ -وإنْ كان مشروعًا بسبب تعبه وذلك لطول الصلاة-؛ لأنَّ تَرْكَه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو قائمٌ وجُلوسَه، كان أمرًا سَيِّئًا مِن جِهةِ التَّأدُّبِ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ

وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ التَّطويلِ في صَلاةِ اللَّيلِ.
وفيه: الحِرصُ على التَّأدُّبِ مع الكِبارِ وأصحابِ الفضْلِ.
وفيه: مُجاهَدةُ النَّفْسِ على عمَلِ الطاعاتِ.

Add a Comment