حديث اليوم رقم (2436) هل تعلم أّن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستغفر لكلّ المؤمنين والمؤمنات؟
|حديث اليوم رقم (2436) هل تعلم أّن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستغفر لكلّ المؤمنين والمؤمنات؟
[يُخبِرُ عَبدُ اللهِ بنُ سَرجِسَ رَضيَ اللهُ عنه]:
رَأَيْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَأَكَلْتُ معهُ خُبْزًا وَلَحْمًا -أَوْ قالَ: ثَرِيدًا-، قالَ: فَقُلتُ له: أَسْتَغْفَرَ لكَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ؟ قالَ: نَعَمْ، وَلَكَ، ثُمَّ تَلَا هذِه الآيَةَ: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد:19]))، صحيح مسلم 2346.
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَريمًا طيِّبَ الخُلقِ مع أصحابِه، وكان يُحسِنُ مُخالَطتَهم ويَدْعو لهم، وكانوا يُبادِلونه الحُبَّ والمودَّةَ، ومِن شِدَّةِ حُبِّهم له حَفِظوا صِفاتِه الحسِّيَّةَ والمَعنويَّةَ، وحَدَّثوا بها.
ثَريدًا: ما يَصنَعُ بِمرَقِ اللَّحمِ مع الخُبزِ وغيرِه
يببّن الحديث أنّ التَّابعيُّ عاصمٌ الأحولُ سال الرَّاوي عن تخصيص النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفَارَ له، فكان جواب الراوي أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَخُصَّه بالاستغفارِ، بلِ استَغفَرَ له، وللسائل، ولجميعِ المسْلِمين؛ مثلما أمَرَه اللهُ عزَّ وجلَّ بذلك في الآية الكريمة.