حديث اليوم رقم (2389) أتعلم أهمية البقاء في حياتنا بين الخوف والرجاء؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2389) أتعلم أهمية البقاء في حياتنا بين الخوف والرجاء ؟

قال النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: ((كان رجلانِ في بني إسرائيلَ مُتآخِينِ، فكان أحدُهما يذنب، والآخرُ مجتهدٌ في العبادة، فكان لا يزال المجتهدُ يرى الآخرَ على الذنبِ فيقول: أَقصِرْ . فوجده يومًا على ذنبٍ فقال له: أقصِر . فقال: خلِّني وربي أبعثتَ عليَّ رقيبًا ؟ فقال: واللهِ ! لا يغفر اللهُ لك – أو لا يدخلُك اللهُ الجنةَ ! – فقبض أرواحَهما، فاجتمعا عند ربِّ العالمين، فقال لهذا المجتهدِ: «كنتَ بي عالما، أو كنتَ على ما في يدي قادرًا ؟» وقال للمذنب : «اذهبْ فادخلِ الجنةَ برحمتي»، وقال للآخرِ: «اذهبوا به إلى النارِ»))، أبو داود 4901 ، وأحمد 8292.

الحُكمُ بدُخولِ أحَدٍ الجنَّةَ أو بدُخولِه النَّارَ حَقٌّ خالِصٌ للهِ تعالى، ومِن لوازِمِ رُبوبيَّتِه سبحانَه، ومَن نازَعَ اللهَ في رُبوبيَّتِه فهو على شَفا هلَكَةٍ وخطَرٍ عظيمٍ.

“فكان أحدُهما يُذنِبُ”، أي: يَقَعُ في الذُّنوبِ والمَعاصي، “والآخرُ مجتهِدٌ في العِبادةِ”، يعني: يُبالِغُ في عِبادتِه،

أقْصِرْ: انتهِ وامتنِع عن الذُّنوبِ والمعاصي؛ خلِّني: اتركني

اذْهبوا بهِ إلى النَّارِ: لأنَّه جزَمَ بأمرٍ هو للهِ وليس لبَشرٍ، ولأنَّه حكَمَ على اللهِ تَعالى بكونِه غيرَ غَفورٍ، وجعَلَ المذنِبَ آيِسًا من رَحمتِهِ؛ وليس في الحَديثِ دَلالةٌ على كُفْرِ هذا المُجتهِدِ حتى يكونَ مخلَّدًا في النَّارِ.

في الحَديثِ: أنَّ على صاحِبِ الطاعاتِ ألَّا يأمنَ مكْرَ اللهِ تعالى، وأنَّ على صاحِبَ المعصيةِ ألَّا يَيْئسَ مِن رحمةِ اللهِ.

Add a Comment