حديث اليوم رقم (2374) أتعرف بعض ما خصّنا الله به من فضل عن السابقين؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2374) أتعرف بعض ما خصّنا الله به من فضل عن السابقين؟

قالَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ: ((نَحْنُ الآخِرُونَ السَّابِقُونَ يَومَ القِيامَةِ، أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبْلِنا وأُوتِيناهُ مِن بَعْدِهِمْ، فَهذا اليَوْمُ الذي اخْتَلَفُوا فِيهِ، فَهَدانا اللَّهُ فَغَدًا لِلْيَهُودِ، وبَعْدَ غَدٍ لِلنَّصارَى)) فَسَكَتَ. ثُمَّ قالَ: ((حَقٌّ علَى كُلِّ مُسْلِمٍ، أنْ يَغْتَسِلَ في كُلِّ سَبْعَةِ أيَّامٍ يَوْمًا يَغْسِلُ فيه رَأْسَهُ وجَسَدَهُ))، البخاري 896، ومسلم 855.

السَّابِقُونَ يَومَ القِيامَةِ: السَّابِقونَ في الفَضْلِ والفَضيلةِ على من سبقنا مِن أهلِ الكِتابِ

أُوتوا الكِتابَ، والمرادُ بالكتابِ: التَّوراةُ والإنْجيلُ مِن قَبْلِنا، وأنَّنا أُوتينا القُرآنَ العَزيزَ -الذي هو أعظمُ الكُتُبِ التي أنزلَها اللهُ تعالَى إلى عِبادِه- مِن بَعدِهم

يبيّن الحديث أنَّ أهلُ الكِتابِ اخْتَلَفوا في يَومِ الجُمعةِ مِن قَبْلِنا بعْدَ أنْ عُيِّنَ لهم، وأُمِروا بتَعْظيمِه، فتَرَكوه وغَلَّبوا القياسَ؛ فَعَظَّمَت اليَهودُ السَّبتَ لِلفَراغِ مِن الخَلْقِ، وظَنَّت ذلك فَضيلةً تُوجِبُ عِظَمَ اليَومِ، وعَظَّمَت النَّصارى الأحَدَ؛ لَمَّا كان ابتِداءُ الخَلْقِ فيهِ، فهَدانا اللهُ إلى يومِ الجُمُعةِ بالوَحْيِ الوارِدِ في تَعظيمِه.

Add a Comment