حديث اليوم رقم (2362) هل تعرف أن رحمة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بأمته طالت الأموات أيضا؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (2362) هل تعرف أن رحمة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بأمته طالت الأموات أيضا؟

[قالت أُمَّ المؤمنينَ عائشةَ رَضِي اللهُ عنها:] انْطَلَقْتُ علَى إثْرِ [رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم]، حتَّى جَاءَ البَقِيعَ فَقَامَ، فأطَالَ القِيَامَ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ … ثم أخبرها رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ [أنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ] قالَ: “إنَّ رَبَّكَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَأْتِيَ أَهْلَ البَقِيعِ فَتَسْتَغْفِرَ لهمْ”، قالَتْ: قُلتُ: كيفَ أَقُولُ لهمْ يا رَسولَ اللهِ؟ قالَ: قُولِي: ((السَّلَامُ علَى أَهْلِ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَيَرْحَمُ اللَّهُ المُسْتَقْدِمِينَ مِنَّا وَالْمُسْتَأْخِرِينَ، وإنَّا -إنْ شَاءَ اللَّهُ- بكُمْ لَلَاحِقُونَ))؛ مسلم 947.

البَقيعَ هي مقْبرةُ أهلِ المدينةِ، رفَع يَدَيه يَدْعو لهم ثَلاثَ مرَّاتٍ لأن التَّكرارُ أدْعى لإجابةِ الدُّعاءِ،

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم رَؤوفًا رَحيمًا بأُمَّتِه، فكان يَدْعو للمسلمين أحياءً وأمواتًا، وكان يُعلِّمُ السَّائلين ما يَنفَعُهم

وقولُه: «إنْ شاء اللهُ» ليْس للشَّكِّ، وإنَّما هو للتَّبرُّكِ، وامتثالِ أمرِ اللهِ له بقولِه: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ}

وفي الحديثِ: إطالةُ الدُّعاءِ وتَكرارُه ورفعُ اليدينِ في الدُّعاءِ، وفيه: رِفقُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ورَحمتُه بأمته.

وفيه: ما يُقالُ عند دُخولِ القبورِ من السَّلامَ على المَوتى كالسَّلامِ على الأحياءِ والدُّعاءُ بالرَّحمةِ للأحياءِ والأمواتِ.

Add a Comment