حديث اليوم رقم (2227) هل تعلم أن الأهم هو المداومة على الطاعات والقربات وصالح الأعمال ولو كانت قليلة ؟
|حديث اليوم رقم (2227) هل تعلم أن الأهم هو المداومة على الطاعات والقربات وصالح الأعمال ولو كانت قليلة ؟
قُلتُ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: هلْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَخْتَصُّ مِنَ الأيَّامِ شيئًا؟ قالَتْ: لَا، كانَ عَمَلُهُ دِيمَةً، وأَيُّكُمْ يُطِيقُ ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُطِيقُ؟!، أخرجه البخاري 1987.
أَفْضَلُ الأعمالِ والقربات إلى اللهِ تعالَى وتبارك ما كان دائمًا وإنْ كان قليلًا.
أنَّ عَمَلَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان دائمًا غيرَ مُنقطِعٍ، و«الدِّيمةُ» في الأصلِ: المطَرُ المُستمِرُّ مع سُكونٍ بلا رَعْدٍ ولا بَرْقٍ، ثمَّ استُعمِلَ في غَيرِه؛
ويبين الحديث أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُطيقُ مِنَ العبادَةِ ويَستطيعُ ما لا يَستطِيعُ غيرُه، كَمِّيَّةً كانت أو كَيفيَّةً؛ مِن خُشوعٍ، وخُضوعٍ، وإخباتٍ، وإخلاصٍ. فعلى المسلمِ أنْ يَجتهِدَ في العِبادةِ وأعمالِ التَّطوُّعِ على قدْرِ طاقتِه، كي يُداوِمُ عليها
في الحَديثِ: الطَّاعاتِ وأعمالَ الخيرِ مَفتوحةٌ في كلِّ الأيَّامِ، ولا تَختَصُّ بأيَّامٍ معينة إلَّا ما خَصَّصَه الخالق بمَزيدِ الفضلِ.