حديث اليوم رقم (1956) هل تعرف كيف يكون الخير في أمة الرسول صلى اللهُ عليه وسلَّمَ؟
|حديث اليوم رقم (1956) هل تعرف كيف يكون الخير في أمة الرسول صلى اللهُ عليه وسلَّمَ؟
قالَ رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((مثَلُ أُمَّتي مثَلُ المطَرِ؛ لا يُدْرَى أوَّلُه خيرٌ أمْ آخِرُه))، سنن الترمذي 2869.
جَعَل اللهُ الخيرَ في هذه الأمَّةِ إلى آخِرِ الزَّمانِ؛ فهي واحة الوسطية والتوازن والعدل، داعية الخيرِ والهُدى والرَّشادِ، حاملةُ لِواءِ الحقِّ، رافعة الهدى والنُّورُ تَسيرُ به في ظُلماتِ الكفرِ والشِّركِ، تبلسم الجراح وتُزيلُ الغِشاوات.
وفي هذا الحديث يَصِفَ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الأمَّةَ كلَّها بالخيرِ؛ فكأنَّها للنَّاظِرِ إليها نسيجٌ واحدٌ لا يَرى خِلافًا ظاهِرًا في أوَّلِها وآخِرِها؛ لِكَثرةِ الخيرِ في جميعِ طبَقاتِها، مع اختِصاصِ كلِّ طبقةٍ بخاصيَّةٍ وفضيلةٍ تُوجِبُ خيريَّتَها، كما أنَّ كلَّ نَوْبةٍ مِن نُوَبِ المطرِ لها فائدةٌ في النُّشوءِ والنَّماءِ لا يُمكِنُ إنكارُها.