حديث اليوم رقم (1306) من الرحمة في قلوب العباد
|حديث اليوم رقم (1306) من الرحمة في قلوب العباد
أنَّ ابْنَةً للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْسَلَتْ إلَيْهِ، وهو مع النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسَعْدٌ وأُبَيٌّ، نَحْسِبُ: أنَّ ابْنَتي قدْ حُضِرَتْ فاشْهَدْنا، فأرْسَلَ إلَيْها السَّلامَ، ويقولُ: ((إنَّ لِلَّهِ ما أخَذَ وما أعْطَى، وكُلُّ شيءٍ عِنْدَهُ مُسَمًّى، فَلْتَحْتَسِبْ ولْتَصْبِرْ))، فأرْسَلَتْ تُقْسِمُ عليه، فَقامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقُمْنا، فَرُفِعَ الصَّبِيُّ في حَجْرِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ونَفْسُهُ جُئِّثُ، فَفاضَتْ عَيْنا النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالَ له سَعْدٌ: ما هذا يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: ((هذِه رَحْمَةٌ وضَعَها اللَّهُ في قُلُوبِ مَن شاءَ مِن عِبادِهِ، ولا يَرْحَمُ اللَّهُ مِن عِبادِهِ إلَّا الرُّحَماءَ))، صحيح البخاري 5655 واللفط له، وصحيح مسلم 923.
حُضِرَتْ: حضَرتْها الوفاةُ،
نفسُه جُئِثَ: تضطرب وتَخرُج رُوحُه
معنى هذه الدموع أنّها رحمةٌ جعَلها الله في قلوب الرُّحماء، وليس من باب الجزع وقلَّةِ الصَّبر.