ستيفن كوفي – العادات السبع للأشخاص فائقي الكفاءة
|تمّت ترجمة مختصر الكتاب عن موقع https://fourminutebooks.com/ للكاتب نيكلاس غوك (Niklas Göke) https://niklasgoeke.com/
مختصر كتاب – العادات السبع للأشخاص فائقي الكفاءة: https://fourminutebooks.com/the-7-habits-of-highly-effective-people-summary/
المؤلّف: ستيفن كوفي https://en.wikipedia.org/wiki/Stephen_Covey
فئة الكتاب: تطوير الذات، الإنتاجية
التلخيص باللغة الإنجليزية: نيكلاس غوك
التعريب: كريم الصوفي
ملخّص الكتاب في جملة واحدة: يعلّمك الكتاب الكفاءة الشخصيّة والمهنيّة بتغيير المنظار الذي تنظر من خلاله إلى طريقة عمل العالم، وبإعطائك سبع عادات يمكنها، إذا اتبعتها بشكلٍ جيد، أنّ توصلك لنجاح هائل.
المقولة المفضّلة للكاتب:
“الموضوع الأساس هو إبقاء الموضوع الأساس الموضوع الأساس ” – ستيفن كوفي

إذا لم يسبق لك أن سمعت بهذا الكتاب على الأقلّ، سأُصْدَم. لقد بيع منه أكثر من 25 مليون نسخة. يبدو هذا مثل أن يحصل كلّ فرد من سكّان فنزويللا على نسخة منه. لست متأكداً إذا كان لستيفن كوفي أي فكرة عن النجاح الذي سيحصده الكتاب عندما نشره في العام 1990، لكنّه، وحتى بعد سنوات من وفاته، لا يزال المرجع الأول في مجال القيادة والإدارة الحديثين.
العادات السبع الأصلية هي التالية:
- كن استباقياً
- إبدأ مع الهدف في خلدك
- ضع الأمور الأولى أولاً
- فكّر بالربح المتبادل
- إسعَ لأن تَفهم أولاً، ومن ثم لأن تُفهم
- تَنَشَّط
- إشحذ المنشار
العادات الثلاث الأولى تنفع استقلاليّتك، كي تنجح “في الخاص” كما يعبّر عنها كوفي. الثلاث الثانية تهدف إلى نقل تركيزك إلى التكافل. عندما تسعى إلى التعاون عوضاً عن التنافس، ستنجح أيضاً “في العام” وستحقق نجاحاً عالمياً. والعادة الأخيرة تفيد تجديدك الذاتي كي لا تحترق أو تتمدّد فوق طاقتك.
دعونا ننظر إلى هذه الدروس الثلاث لتساعدك بتفصيل أكثر:
- طبّق اختبار الجنازة.
- تعلّم كيف تقول لا.
- تمرّن على الإنصات الفاعل.
الدرس الأول: طبّق اختبار الجنازة.
هذه هي العادة التي يسميّها كوفي “إبدأ مع الهدف في خلدك”. وهو يحذّر أنّ يجرف المرء وينجز عدد ضخماً من المهمات خلال وقت محدود جداً (أي أن تكون فعّالاً) لا ينفع إلّا إذا كنت تجرف في الاتجاه الصحيح.
والتشبيه التقليدي هنا هو السلّم التي تَتَسَلَّقهَا بنشاط بالغ، لتفاجأ عند وصولك إلى القمّة بأنّها كانت مستندة إلى الجدار الخطأ. إذا كانت أهدافك الرئيسة طويلة الأمد واضحة، يمكنك عندها فقط أن ترصف كلّ قرار من قراراتك لتتوازى مع هذه الأهداف.
ولا توجد طريقة أفضل لتحديد أهدافك هذه من تطبيق اختبار الجنازة:
- ماذا أريد أن يقول الناس في جنازتي؟
- مثل أي نوع من الناس أودّ أن يتذكرونني؟
- من أجل ماذا أريدهم أن يتذكرونني؟
وحسب عدد علاقاتك ضمن العائلة، والأصدقاء، والشركاء، والزبائن، يمكنك أيضاً أن تسأل نفسك عن عدد الناس الذين سيكونون هنالك كي يقوموا برثائك.
كما قال ستيف جوبز:
“كلّ التوقعات الخارجيّة، كلّ الاعتزاز، كلّ الخوف من الإحراج أو الفشل – هذه الأشياء تسقط ببساطة وتزول أمام الموت، تاركة فقط ما هو فعلاً مهم“.
عندما تُجيب بصدق على هذه الأسئلة، ستُدرِك إن كنت حقاً تريد حياة الطبقة الوسطى المعلّبة أم أنّ جُلّ ما تريده هو الرقص. كن جريئاً وأسألهم.
الدرس الثاني: تعلّم كيف تقول لا.
عندما تعرف أين تريد أن تذهب، يصبح من السهل أن تتبيّن ما هو المهم بالنسبة لك، وما ليس مهماً. عندما تعرف هدفك النهائي، سيكون لديك على الأقل توجّه لتحديد درجة الأهميّة الفعليّة لكلّ تكليف في سجّلك.
ستكتشف أنّه في معظم الأحيان تكون الأمور المهمّة غير مستعجلة والعكس صحيح أيضاً. معنى هذا أنّ بعض الأمور لا تستحق أن تلتفت إليها أبداً. يجب أن تقول لا لكلّ هذه الأمور في النهاية. لكن كما يقول كوفي: “ضع الأمور الأولى أولاً”.
في بعض الأحيان، ستتدلّى المكافآت المغرية أمام عينيك، فيكون الوقت مناسباً لإجراء امتحان الجنازة مرّة أخرى كي تقدّر إذا كانت هذه المكافآت تستحق المطاردة أم لا.
حاولت أن أستفيد من ديريك سيفرز في مقولته إنّها إمّا نعم وإمّا لا. إنّه مركِّز بشكل مذهل على قلّة من الأمور فقط، لكن هذه الأمور تقدّم كلّ المعنى الذي يحتاج إليه من الحياة.
الدرس الثالث: تمرّن على الإنصات الفاعل
النتيجة الجيّدة لقولك لا لفعل الكثير من الأمور أنّه يصبح باستطاعتك بذل الكثير من الوقت للإنصات إلى أمور أخرى. الإنصات الفاعل هو جزء من مادتنا التدريبيّة “التدريب 101” على موقع coach.me، وهو توجّه ثلاثيّ الشِّعاب للتواصل:
1. أنت تنصت لكي تفهم الشخص الذي تستمع إليه، وليس بشكل أساسيّ لكي تنصح أو تجيب
2. تتأكّد من فهمك بتكرارك لهم ما قالوه وكمرآة عاكسة لمشاعرهم
3. تساعدهم على تنظيم طرق تفكيرهم الخاصّة
هذا أحد الدروس الرئيسة التي تعلّمتها في أوّل ستة أشهر لي كمدرّب: جودة المدرّب تحدّدها أساساً نوعيّة أسئلته، وليس نوعيّة إجاباته. كوفي يسمّي ذلك “إسعَ أولا كي تَفْهَم، وبعدئذ كي تُفهم”. إنّها دعوة لممارسة الإنصات الفاعل والتعاطف على حد سواء.
كما تَشُكّ بمصداقيّة الطبيب الذي يصف لك منظومة مضادات حيويّة لمجرّد سماعك تسعل سعلة واحدة، كذلك لا نميل إلى الثقة بأشخاص لا نَظُنّ أنّهم يفهموننا حقّاً.
إبذل مجهوداً للإنصات كي تفهم عوضاً عن الاستماع كي تُجيب. البداية الجيّدة لتكوين هذه العادة هي ببساطة أن نتكلّم أقلّ.
إستعراض كتاب العادات السبع للأشخاص فائقي الكفاءة
كتاب العادات السبع للأشخاص فائقي الكفاءة كلاسيكي بامتياز، لكنّه ليس كتاب خطوة-بعد-خطوة ولا كتاب توضيحي مفصّل. ستتطلّب الدروس منك بعض الوقت كي تطبّقها لأنّها قواعد عَامَّة. لكنّ ذلك يعني أنّها ستبقى طويلاً وذات تأثير قويّ عندما تتمكّن من تطبيقها.
كان بالإمكان لستيف كوفي أن يكون جدّه لتيم فريس، الذي الرسالة بطريقة مختلفة لَكِنَّهَا تبقى هي نفسها. مهما كان ما تفعله، كن فاعلاً وليس فعّالاً.
ماذا يمكنك أن تتعلّم أيضاً من هذا الكتاب؟
- يمكنك حقيقة أن تغيّر شخصيّتك لتكون فاعلاً أكثر، من خلال تغيير نمطيّ
- ماذا يعني ” إشحذ المنشار”
- لماذا يجعلك اقتصارك على ردّات الفعل تعيساّ في حين يمكن للاستباقييّن تحديد مناخهم الخاص
- تأثير التصوّر على عملك الخاص
- أيّ جملة بثلاث كلمات تحتاجها كي تحدّد الأولويات في كلّ حياتك
- لماذا يجب أن تنتقل من عقلية “ربح-خسارة” إلى عقلية “ربح-ربح”
- ما هو حساب المصرف العاطفيّ وكيف يمكنك الاستثمار فيه
- ما سرّ الطبيعة في إنشائها كلّ يكون متفوّقاً على مجموع أجزائه، وكيف يمكنك أن تطبّق ذلك
لمن أُزكّي كتاب العادات السبع للأشخاص فائقي الكفاءة؟ لذي الثمانية عشر عاماَ، الذي يفكّر باحتراف مهنة قد لا يحبّها على الأرجح، ولكنّه سيجني منها الكثير من المال، لذي الثلاث والخمسين سنة، الذي يريد أن يقفز ليكون مدرّباً من الجزء الثاني من سيرته المهنيّة، ولأي أحد يكافح لكي يقول لا.