حديث اليوم رقم (3218) – ماذا تعرف عن هذه الضمانة النبوية لدخول الجنة؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (3218) – ماذا تعرف عن هذه الضمانة النبوية لدخول الجنة؟

قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ يَضْمَنْ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، أَضْمَنْ لَهُ الجَنَّةَ)). رواه البخاري (6474).

لِسَانُ الإِنْسَانِ وَفَرْجُهُ مِنْ نِعَمِ اللهِ العَظِيمَةِ، وَلَطَائِفِ صُنْعِهِ البَدِيعَةِ؛ فَاللِّسَانُ مَعَ صِغَرِ جِرْمِهِ عَظِيمٌ طَاعَتُهُ وَجُرْمُهُ، وَقَدْ يَكُونُ سَبَبًا فِي دُخُولِ الجَنَّةِ، أَوِ انْكِبَابِ صَاحِبِهِ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ. وَالفَرْجُ هُوَ مَوْضِعُ الحِفَاظِ عَلَى الشَّرَفِ وَالأَعْرَاضِ وَالنَّسْلِ؛ لِذَا يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَحْفَظَهُمَا.

“مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ”: اللِّسَانُ، وَاللَّحْيَانِ هُمَا العَظْمَانِ فِي جَانِبَيِ الفَمِ.

وَتَتَحَقَّقُ ضَمَانَةُ اللِّسَانِ: بِاجْتِنَابِ كُلِّ مَا حُرِّمَ فِعْلُهُ بِاللِّسَانِ، كَالغِيبَةِ وَالنَّمِيمَةِ، وَالسَّبِّ وَالقَذْفِ، وَمَا شَابَهَ ذَلِكَ، وَبِفِعْلِ مَا يَجِبُ عَلَيْهِ مِنْ ذِكْرٍ، وَأَمْرٍ بِمَعْرُوفٍ وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ.

وَتَتَحَقَّقُ ضَمَانَةُ الفَرْجِ: بِاجْتِنَابِ الزِّنَا وَتَرْكِ الفَوَاحِشِ وَوَسَائِلِ ذَلِكَ؛ وَالسَّعْيِ إِلَى الحَلَالِ وَمَا يُوصِلُ إِلَيْهِ.

وَيُبَيِّنُ الحَدِيثُ: أَنَّ جَزَاءَ مَنْ حَفِظَ لِسَانَهُ وَفَرْجَهُ الجَنَّةُ يَوْمَ القِيَامَةِ، كَمَا أَنَّ مَنْ لَمْ يَحْفَظْهُمَا يَنْتَظِرْهُ العَذَابُ يَوْمَ القِيَامَةِ.

وَخُصَّ اللَّسَانُ وَالفَرْجُ: لِأَنَّهُمَا أَعْظَمُ البَلَاءِ عَلَى الإِنْسَانِ فِي الدُّنْيَا، فَمَنْ وُقِيَ شَرَّهُمَا وُقِيَ أَعْظَمَ الشَّرِّ.

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.

Add a Comment