حديث اليوم رقم (3214) – هل نحن مدركون لهذا السبيل حسب الهدي النبوي؟
|حديث اليوم رقم (3214) – هل نحن مدركون لهذا السبيل حسب الهدي النبوي؟
[يَقُولُ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:] قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: ((أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ)). صحيح الترمذي (2406).
كَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ يَحْرِصُونَ حِرْصًا شَدِيدًا عَلَى النَّجَاةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؛ فَكَانُوا يَسْأَلُونَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَسْبَابِهَا، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرْشِدُهُمْ وَيَدُلُّهُمْ عَلَى طَرِيقِ الخَيْرِ وَالنَّجَاةِ.
مَا النَّجَاةُ؟: مَا هِيَ أَسْبَابُ النَّجَاةِ وَالفَلَاحِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ؟
أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ: كُفَّ لِسَانَكَ وَاحْبِسْهُ وَاحْفَظْهُ عَنْ قَوْلِ كُلِّ شَرٍّ، وَلَا تَنْطِقْ إِلَّا بِخَيْرٍ، وَذَلِكَ لِمَا لِلِّسَانِ مِنْ خُطُورَةٍ.
وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ: لِيَكُنْ فِي بَيْتِكَ سَعَتُكَ وَرَاحَتُكَ، وَالْزَمْ بَيْتَكَ لِتَعْبُدَ اللَّهَ فِي الخَلَوَاتِ، وَاعْتَزِلْ فِيهِ عَنِ الفِتَنِ.
وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ: وَانْدَمْ عَلَى مَا ارْتَكَبْتَهُ مِنْ ذُنُوبٍ، وَابْكِ بُكَاءً حَقِيقِيًّا؛ تَصْدِيقًا لِتَوْبَتِكَ وَإِنَابَتِكَ، ثُمَّ اشْتَغِلْ بِإِصْلَاحِ نَفْسِكَ وَتَهْذِيبِهَا.
اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل.