حديث اليوم رقم (3208): هل تعلم كيف يكون حالنا كله خير، في السراء والضراء على حد سواء؟
|حديث اليوم رقم (3208): هل تعلم كيف يكون حالنا كله خير، في السراء والضراء على حد سواء؟
قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((لَقِيتُ إبْرَاهِيمَ [نَبِيَّ اللهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ] لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ)). حديث حسن، أخرجه الترمذي (3462)، والطبراني (10/214) (10363)، والخطيب في “تاريخ بغداد” (2/292).
الْجَنَّةُ هِيَ دَارُ الْكَرَامَةِ الَّتِي أَعَدَّهَا اللهُ لِعِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَهِيَ طَيِّبَةٌ، وَفِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ، وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ. وَقَدْ جَاءَ وَصْفُهَا وَذِكْرُ الْأَعْمَالِ الَّتِي تَكُونُ سَبَبًا فِي دُخُولِهَا وَالْفَوْزِ بِهَا فِي نُصُوصٍ كَثِيرَةٍ.
قِيعَانٌ: جَمْعُ قَاعٍ، وَهُوَ الْأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ الْمُتسَاوِيَةُ.
وَيُبَيِّنُ الْحَدِيثُ أَنَّ الَّذِي يُغْرَسُ بِهِ فِي تُرْبَةِ الْجَنَّةِ هُوَ: التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ. فَالْإِكْثَارُ مِنْ ذِكْرِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَجَلِّ الطَّاعَاتِ، وَمِنْ أَوْسَعِ أَبْوَابِ إكْثَارِ الْحَسَنَاتِ وَتَكْفِيرِ السَّيِّئَاتِ، وَسَبَبٌ فِي دُخُولِ الْجَنَّاتِ.
وَفِي الْحَدِيثِ: الْحَثُّ عَلَى الْإِكْثَارِ مِنْ غِرَاسِ الْجَنَّةِ؛ وَهُوَ التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّهْلِيلُ وَالتَّكْبِيرُ.
بارك الله فيك ونفع بك.