حديث رقم (3191): هل تَعْرِفُ لِمَنْ هِيَ هَذِهِ الْحُجُرَاتُ الْمُمَيَّزَةُ فِي الْجَنَّةِ؟

Spread the words of love

حديث رقم (3191): هل تَعْرِفُ لِمَنْ هِيَ هَذِهِ الْحُجُرَاتُ الْمُمَيَّزَةُ فِي الْجَنَّةِ؟

عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَغُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا))، فَقَامَ إِلَيْهِ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ قَالَ: ((هِيَ لِمَنْ أَطَابَ الْكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ)). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (2527) وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ.

* غُرَفًا: حُجُرَاتٍ عَالِيَةَ الْمَنْزِلَةِ وَالشَّرَفِ.
* تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا: وَصْفٌ لِشِدَّةِ صَفَائِهَا وَنُورَانِيَّتِهَا وَحُسْنِهَا، حَتَّى يُرَى دَاخِلُهَا مِنْ خَارِجِهَا، وَخَارِجُهَا مِنْ دَاخِلِهَا.

1.  أَطَابَ الْكَلَامَ: حَسُنَ كَلَامُهُ، فَتَجَنَّبَ الْكَذِبَ وَالْغِيبَةَ وَالنَّمِيمَةَ وَالْفُحْشَ، وَتَحَلَّى بِالصِّدْقِ وَالْقَوْلِ الطَّيِّبِ وَالْحِكْمَةِ.
2.  وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ: أَكْثَرَ مِنَ الصَّدَقَةِ وَالْإِطْعَامِ، وَبَذَلَ الطَّعَامَ لِلضَّيْفِ وَالْفَقِيرِ وَالْجَارِ وَكُلِّ مُحْتَاجٍ.
3.  وَأَدَامَ الصِّيَامَ: أَدَّى صَوْمَ رَمَضَانَ، وَأَكْثَرَ مِنَ الصِّيَامِ فِي غَيْرِهِ (كَالِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، وَأَيَّامِ الْبِيضِ، وَصَوْمِ دَاوُدَ).
4.  وَصَلَّى لِلَّهِ بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ: حَافَظَ عَلَى صَلَاةِ اللَّيْلِ (الْتَهَجُّدِ خاصة) وَقَامَ بِهَا.

فِي الْحَدِيثِ: تَرْغِيبٌ فِي الْمُنَافَسَةِ فِي الْخَيْرَاتِ وَالِاجْتِهَادِ فِي الْعِبَادَاتِ؛ لِنَيْلِ أَعْلَى الدَّرَجَاتِ وَأَفْضَلِ الْغُرَفِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

أسأل الله أن يجعلنا من أهل هذه الغرف، وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل.

Add a Comment