حديث رقم (3187): ماذا تَعْرِفُ عن سَجْدَةِ الشُّكْرِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ كما في الْهُدَى النَّبَوِيِّ؟
|حديث رقم (3187): ماذا تَعْرِفُ عن سَجْدَةِ الشُّكْرِ للهِ عَزَّ وَجَلَّ كما في الْهُدَى النَّبَوِيِّ؟
عَنْ أَبِي بَكْرَةَ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ أَمْرٌ يُسِرُّهُ أَوْ بُشِّرَ بِهِ، خَرَّ سَاجِدًا شُكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. أَبُو دَاوُدَ 2774، وَالتِّرْمِذِيُّ 1578، وَابْنُ مَاجَةَ 1394.
نِعَمُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ لَا تُحْصَى، وَقَدْ عَلَّمَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طُرُقًا لِشُكْرِهَا، مِنْهَا سَجْدَةُ الشُّكْرِ:
* سُنَّةٌ مُسْتَحَبَّةٌ عِنْدَ حُدُوثِ نِعْمَةٍ أَوْ انْدِفَاعِ نِقْمَةٍ.
* أَمْرٌ يُسِرُّهُ أَوْ يُبَشَّرُ بِهِ: يَشْمَلُ كُلَّ فَرَحٍ بِخَيْرٍ يَحْدُثُ، كَقُدُومِ غَائِبٍ، أَوْ نَجَاةٍ مِنْ مَكْرُوهٍ، أَوْ حُصُولِ مُرَادٍ دِينِيٍّ أَوْ دُنْيَوِيٍّ.
* خَرَّ سَاجِدًا: أَسْرَعَ إِلَى السُّجُودِ لِلَّهِ تَعَالَى؛ اعْتِرَافًا بِالنِّعْمَةِ وَشُكْرًا لَهَا.
* صِفَتُهَا: تَكُونُ سَجْدَةً وَاحِدَةً، يَكَبِّرُ لَهَا، وَيَحْمَدُ اللَّهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ يَرْفَعُ مِنْهَا.
الثمرات وَالْفَوَائِدُ:
1. التَّأْسِّي بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فِي الْمُبَادَرَةِ إِلَى شُكْرِ اللَّهِ عِنْدَ حُدُوثِ النِّعَمِ.
2. تَذْكِيرُ الْقَلْبِ: بِأَنَّ كُلَّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ، وَأَنَّ الشُّكْرَ مِنْ أَعْظَمِ الْقُرُبَاتِ.
3. مُخَالَفَةُ الشَّيْطَانِ: الَّذِي يَأْمُرُ بِالْبَطَرِ وَالْفَرَحِ الْخَالِي مِنَ الشُّكْرِ.
أسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين لنعمه، الذاكرين له في السراء والضراء.