حديث رقم (3179): هل تَعْرِفُ لِمَ عَلَيْنَا الِالْتِزَامُ بِهَذَا الدُّعَاءِ الْمَأْثُورِ بَعْدَ الْوُضُوءِ؟

Spread the words of love

حديث رقم (3179): هل تَعْرِفُ لِمَ عَلَيْنَا الِالْتِزَامُ بِهَذَا الدُّعَاءِ الْمَأْثُورِ بَعْدَ الْوُضُوءِ؟

عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كحمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ -أَوْ فَيُسْبِغُ- الْوُضُوءَ، ثُمَّ يَقُولُ: “أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ”))، رَوَاهُ مُسْلِمٌ (234).

رَحْمَةُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ، وَيُعْطِي الْأَجْرَ الْعَظِيمَ عَلَى الْعَمَلِ الْيَسِيرِ. وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ بَيَانٌ لِفَضْلِ:

1.  إِسْبَاغِ الْوُضُوءِ: إِتْمَامِهِ وَإِكْمَالِهِ وَإِعْطَاءِ كُلِّ عُضْوٍ حَقَّهُ مِنَ الْمَاءِ.
2.  ذِكْرِ اللَّهِ بَعْدَهُ: «أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ».

وَثَوَابُ ذَلِكَ:
*  فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ: وَهَذَا مِنْ تَعْظِيمِ أَجْرِ هَذَا الْعَمَلِ، وَإِنْ كَانَ الدُّخُولُ يَحْصُلُ مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ. وَقِيلَ: يَدْخُلُ مِنَ الْبَابِ الَّذِي يُنَاسِبُ أَغْلَبَ أَعْمَالِهِ الصَّالِحَةِ.
*  يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ: دَلِيلٌ عَلَى سُهُولَةِ دُخُولِهِ وَكَرَامَتِهِ عِنْدَ رَبِّهِ.

وَفِي الْحَدِيثِ: تَرْغِيبٌ فِي الْمُحَافَظَةِ عَلَى هَذِهِ السُّنَّةِ الْعَظِيمَةِ بَعْدَ كُلِّ وُضُوءٍ؛ لِنَيْلِ هَذَا الْأَجْرِ الْجَسِيمِ.

Add a Comment