حديث رقم (3174): أَتَدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ تَجْدِيدِ الْوُضُوءِ وَالطَّهَارَةِ كَمَا فِي الْهُدَى النَّبَوِيِّ؟
|حديث رقم (3174): أَتَدْرِكُ أَهَمِّيَّةَ تَجْدِيدِ الْوُضُوءِ وَالطَّهَارَةِ كَمَا فِي الْهُدَى النَّبَوِيِّ؟
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ)), رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (887) مُعَلَّقًا، وَأَحْمَدُ (7513).
وَفِي رِوَايَةٍ: ((لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ بِوُضُوءٍ، وَمَعَ كُلِّ وُضُوءٍ سِوَاكٌ))، رَوَاهُ أَحْمَدُ (17048).
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: ((… وَلَأَخَّرْتُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ)), رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (23)، وَأَبُو دَاوُدَ (47).
كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرْشِدُ أُمَّتَهُ إِلَى مَا فِيهِ خَيْرُهُمْ وَصَلَاحُهُمْ، وَكَانَ يُحِبُّ الطَّهَارَةَ وَالنَّظَافَةَ. وَلَوْلَا مَشَقَّةُ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ لَأَكَدَّ عَلَى:
1. تَجْدِيدِ الْوُضُوءِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ: لِمَا فِيهِ مِنَ الْمُحَافَظَةِ عَلَى طَهَارَةِ الْبَدَنِ وَالنَّشَاطِ وَالِاسْتِعْدَادِ لِلِقَاءِ اللَّهِ فِي كُلِّ صَلَاةٍ.
2. اسْتِعْمَالِ السِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ وُضُوءٍ وَصَلَاةٍ: وَالسِّوَاكُ هُوَ عُودٌ يُؤْخَذُ مِنْ شَجَرَةِ الْأَرَاكِ (غَالِبًا) لِتَنْظِيفِ الْأَسْنَانِ وَالْفَمِ وَتَطْيِيبِهِ، وَهُوَ مِنْ سُنَنِ الْوُضُوءِ الْمُؤَكَّدَةِ.
3. تَأْخِيرِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إِلَى آخِرِ وَقْتِهَا الْمُبَاحِ (إِلَى ثُلُثِ اللَّيْلِ الْأَوَّلِ): لِمَا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ مِنْ فَضْلٍ وَخُشُوعٍ، وَلِتَكُونَ أَقْرَبَ إِلَى الْخَتْمِ لِلْيَوْمِ بِطَاعَةِ اللَّهِ.