حديث اليوم رقم (3141) هل تعرف ضرورة هذا الإحسان تحت هذه الظروف؟
|حديث اليوم رقم (3141) هل تعرف ضرورة هذا الإحسان تحت هذه الظروف؟
أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ لي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إليهِم وَيُسِيؤُونَ إلَيَّ، وَأَحْلُمُ عنْهمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقالَ: ((لَئِنْ كُنْتَ كما قُلْتَ، فَكَأنَّما تُسِفُّهُمُ المَلَّ وَلَا يَزَالُ معكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عليهم ما دُمْتَ علَى ذلكَ)). مسلم 2558.
بَذلُ الإحسانِ في الأقاربِ مِن جَميلِ ما أمَرَ به الشَّرعُ والدِّينُ الإسلاميُّ، ومِن مَظاهرِ هذا التَّشريعِ أنَّه حَضَّ على صِلةِ الرَّحِمِ والبذلِ فيهم، وإنْ لم يَجِدِ الإنسانُ ما يُرْضِيه عندَ أقاربهِ مِن الوصلِ له وحِرصِهم عليه.
فكأنَّما تُسِفُّهُم: تُطعِمُهم في أفواهِهِم، المَلَّ: الرَّمادُ الحارُّ، وهو تَشبيهٌ لِما يَلحَقُهم مِن الإثمِ، فإنَّك بالإحسانِ إليهم تُخزِيهم وتُحَقِّرُهم في أنفُسِهم لِكثرةِ إحسانِكَ وقَبيحِ فِعلِهم.
ظَهيرٌ عَليهم: مُعِينٌ لكَ عليهم ودَافِعٌ عنكَ أَذاهم