حديث اليوم رقم (3112) هل ترى عظمة الرفق في التعامل مع الحيوان؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (3112) هل ترى عظمة الرفق في التعامل مع الحيوان؟

قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((إذا سافَرْتُمْ في الخِصْبِ، فأعْطُوا الإبِلَ حَظَّها مِنَ الأرْضِ، وإذا سافَرْتُمْ في السَّنَةِ، فأسْرِعُوا عليها السَّيْرَ، وإذا عَرَّسْتُم باللَّيلِ، فاجْتَنِبُوا الطَّريقَ؛ فإنَّها مَأْوَى الهَوامِّ باللَّيلِ)). صحيح مسلم 1926.

الرِّفقُ في الأُمورِ كُلِّها مِن أهمِّ ما يَنبغِي للمُسلِمِ مُراعاتُه، والجَزاءُ عليه جَميلٌ ومَحمودٌ، وبِه يُدرِكُ الإنسانُ ما لا يُدرِكُه بالشِّدَّةِ، وقدْ أمَرَ الشَّرعُ الحَنيفُ بالرِّفقِ بالحيوانِ، وإعطائِه حقَّه منَ الرَّاحةِ والإطعامِ لِيَقوَى على السَّيرِ.

قال النَّوويُّ في “شرح النووي على مسلم” (13/ 69): ((معنى الحديثِ: الحَثُّ على الرِّفْقِ بالدَّوابِّ ومراعاةُ مصلحتِها، فإن سافروا في الخِصبِ قلَّلوا السَّيرَ، وتركوها ترعى في بعضِ النَّهارِ وفي أثناءِ السَّيرِ، فتأخُذُ حَظَّها من الأرضِ بما ترعاه منها، وإن سافروا في القَحطِ عَجَّلوا السَّيرَ؛ ليصِلوا المقصِدَ وفيها بقيَّةٌ من قوَّتِها، ولا يُقَلِّلوا السَّيرَ فيَلحَقَها الضَّرَرُ؛ لأنَّها لا تجِدُ ما ترعى فتَضعُفُ …)).

عَرَّستُم: أَردتُم الرَّاحةَ والنَّومَ باللَّيلِ، العوامل: جمع هامة، وهي الدابة أو على الحشرة القاتلة، ولكن أصبحت تطلق على الحشرة أو الحيوانات الصغيرة المزعجة حتى ولو لم تكن قاتلة.

Add a Comment