حديث اليوم رقم (3068) هل تعلم الأجر العظيم لكلّ من ابواب مجاهدة  النفس؟

حديث اليوم رقم (3068) هل تعلم الأجر العظيم لكلّ من ابواب مجاهدة  النفس؟

قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((الطَّهورُ شطرُ الإيمانِ. والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ. وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ما بين السماواتِ والأرضِ. والصلاةُ نورٌ. والصدقةُ برهانٌ. والصبرُ ضياءٌ. والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَُ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدُو فَبايِعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُها، أوْ مُوبِقُها))، مسلم 223.

هذا حَديثٌ عَظيمٌ من جوامع الكلم، وأصلٌ من أُصولِ الإسلامِ.

الطُّهورَ: الوُضوءَ، والطَّهارةُ أصْلُها النَّظافةُ والتَّنَزُّهُ. شَطْرُ الإِيمانِ: نِصْفُهُ، أنَّ الأجْرَ في الوُضوءِ يوازي نِصْفِ أجْرِ الإيمانِ؛ فالإيمانِ مِن نظافةِ النَّفسِ والقَلْبِ، والطَّهارةِ مِن نَظافةِ الجَسَدِ.

حُجَّةٌ لكَ أو علَيْكَ: حُجَّةً بتِلاوتِه والعملِ به، وحُجَّةً علينا، بِتَرْكِه دونَ عملٍ أو تلاوةٍ. مُعْتِقُها: مُنقِذًا لها مِنَ النَّار، يوبِقُها: يُهلِكها بدُخولها النارَ.

الصَّبْرُ ضِياءٌ: الصَّبر شاق على النفس يَحتاجُ إلى مُجاهدتها وحَبسِها وكَفِّها عمَّا تَهواهُ، ومنه الصَّبرُ على طاعةِ اللهِ تَعالَى، والصَّبرُ عن مَعصيتِه، والصَّبرُ على المصائب وأنواعِ المَكاره في الدُّنيا.