حديث اليوم رقم (3065) هل تدري أنّ هذه الممارسة الجسيمة غير مقبولة في التوجيه النبوي؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (3065) هل تدري أنّ هذه الممارسة الجسيمة غير مقبولة في التوجيه النبوي؟

قالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((ما بَالُ العَامِلِ نَبْعَثُهُ فَيَأْتي يقولُ: “هذا لكَ وهذا لِي”، فَهَلَّا جَلَسَ في بَيْتِ أبِيهِ وأُمِّهِ، فَيَنْظُرُ أيُهْدَى له أمْ لا، والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لا يَأْتي بشيءٍ إلَّا جَاءَ به يَومَ القِيَامَةِ يَحْمِلُهُ علَى رَقَبَتِهِ، إنْ كانَ بَعِيرًا له رُغَاءٌ، أوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ، أوْ شَاةً تَيْعَرُ))، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إبْطَيْهِ ألا هلْ بَلَّغْتُ ثَلَاثًا. صحيح البخاري 7197 وصحيح مسلم 1832.

شَدَّد الشَّرعُ على مُحاسبةِ العمَّالِ والمَرؤوسينَ على ما وُلُّوا عليه، وحَذَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن سُوءِ عاقبةِ مَن يَأخُذُ ما ليْس له بحقٍّ مِن الحكَّامِ والوُلاةِ.

يبّين الحديث أنَّ الحقوقَ التي عَمِلَ عامل ما لأجْلِها هي السَّبَبُ في الإهداءِ له، وأنَّه لو أقام في مَنزِلِه لم يُهْدَ له شيءٌ، فلولا طَمَعُ النَّاسِ في أن يضَعَ عنهم ممَّا عليهم من الحَقِّ، ما أهدِيَ له، فلا ينبغي له أن يستحِلَّها بمجَرَّدِ كونِها وصلت إليه على طريقِ الهَدِيَّةِ، وأنَّه لا يجوزُ له الاحتفاط بها إلَّا ما يُؤجَرُ عليه من قِبَلِ الوالي نَفْسِه.

رُغاءٌ: صَوتُ البَعيرِ، خُوارٌ: صَوتُ البقرِ، اليُعارُ: صَوْتُ الشَّاةِ.

رَفَعَ يَدَيْهِ حتَّى رَأَيْنَا عُفْرَتَيْ إبْطَيْهِ ألا هلْ بَلَّغْتُ ثَلَاثًا: وهذا من المبالغةِ في إشهادِ النَّاسِ على أنفُسِهم أنَّه قد بلَّغَهم حُكْمَ اللهِ.

Add a Comment