حديث اليوم رقم (3064) هل تعلم خطورة غشّ الناس في المعاملات التجارية؟
|حديث اليوم رقم (3064) هل تعلم خطورة غشّ الناس في المعاملات التجارية؟
أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: ((أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي)). صحيح البخاري 4482.
الأمانةُ من مَحاسِنِ الأخلاقِ، والتَّعاملُ في التِّجارةِ والأمورِ المادِّيَّةِ يَستلزِمُ الأمانةَ؛ حتَّى تَتِمَّ الأمورُ والتَّعاملاتُ بين النَّاسِ بلا مُنازَعاتٍ، وبلا إثارةِ شُرورٍ ونشر البَغضاءَ والتَّشاحُنَ بين النَّاسِ.
الحديثُ يُوضِّحُ أنَّ الغِشَّ ليس مِنَ الإسلامِ، وأنَّ الغشَّاشَ على خَطرٍ عَظيمٍ. الصُّبرَةُ: الكَومةُ مِنَ الطَّعامِ، مِثلُ القمحِ أوِ الشَّعيرِ، المعروض للبيع.
أفَلا جعلتَه فوقَ الطَّعامِ: إخراج الحَبَّ المُبتلَّ إلى أعلى؛ حتَّى يَراه المُشترُونَ، ويَكونُوا على بَيِّنةٍ ويَعلموا بحالِه وما فيه مِنَ العَطَبِ، وقد كانوا يَتبايَعون بالصُّبرةِ كاملةً دونَ النَّظرِ إلى ما فيها.
مَن غشَّ فليْس مِنِّي: مَن خَدَعَ النَّاسَ بأيِّ صُورةٍ فليس على الهَديِ النَّبويّ وطَريقتِه، وهذا زَجرٌ شَديدٌ، وتَهديدٌ لمَن تَمادى في الغِشِّ بأن يَخرُجَ عن النهج النَّبويِّ.