حديث اليوم رقم (3060) هل تعرف كيف كان الخروج في سبيل الله تعالى في اول الأمر؟
|حديث اليوم رقم (3060) هل تعرف كيف كان الخروج في سبيل الله تعالى في اول الأمر؟
يقول راوي الحديث قيس بن أبي حازم، سَمِعْتُ سَعْدًا [سَعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ رَضيَ اللهُ عنه]، يقولُ: “إنِّي لَأَوَّلُ العَرَبِ رَمَى بسَهْمٍ في سَبيلِ اللَّهِ، ورَأَيْتُنَا نَغْزُو وما لَنَا طَعَامٌ إلَّا ورَقُ الحُبْلَةِ، وهذا السَّمُرُ، وإنَّ أحَدَنَا لَيَضَعُ كما تَضَعُ الشَّاةُ، ما له خِلْطٌ”، البخاري 6453 ومسلم 2966.
الحُبْلَةِ والسَّمُرُ: من شجيرات البادية الورقيات.
لم يكُنِ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصَحابتُه الكِرامُ رِضْوانُ اللهِ عليهم في بِدايةِ الدَّعْوةِ يَعيشونَ رغَدَ العَيشِ، وهَناءةَ المُقامِ؛ بلْ كانوا يُقاسونَ ظُروفَ الحَياةِ، ولم يَمنَعْهم ذلك مِن بَذلِ مَزيدٍ مِن العَطاءِ والتَّضْحيةِ مِن أجْلِ هذا الدِّينِ.
أوَّلُ العَرَبِ رَمى بسَهمٍ في سَبيلِ اللهِ: كان ذلك في أوَّلِ سَريَّةٍ بعَثَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في السَّنةِ الأُولى مِن الهِجْرةِ، وهي سَريَّةُ عُبَيْدةَ بنِ الحارِثِ بنِ المُطَّلبِ رَضيَ اللهُ عنه وأرضاه.
لَيَضَعُ: يُخرِجُ عندَ قَضاءِ الحاجةِ، خِلْطٌ: لا يَختَلِطُ بَعضُه ببَعضٍ مِن شدَّةِ جَفافِه وتَفَتُّتِه، بسبب قلة ورداءة الطعام.
#حديث_شريف #حديث_نبوي