حديث اليوم رقم (3059) هل تعلم أهميّة تحرّي الصدق في المعاملات كافة؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (3059) هل تعلم أهميّة تحرّي الصدق في المعاملات كافة؟

قالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: ((البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا -أوْ قالَ: حتَّى يَتَفَرَّقا- فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَتَما وكَذَبا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما))، أخرجه البخاري 2079 ومسلم 1532.

قد يقَعُ البيعُ أحيانًا بلا تَفكُّرٍ ولا تَرَوٍّ، فيَحْصُلُ للبائعِ أوِ المُشترِي نَدَمٌ على فَواتِ بَعضِ مَقاصدِه؛ لذلك يمكن لكلّ مِن البائعِ والمُشتري فسْخُ العقدِ ما لم يَتفرَّقَا بِأبدانِهما عن مَكانِهما حيث تَبايَعا.

فإنْ صَدقَ كلُّ واحد منهما فيما يتعلَّقُ به مِنَ الثَّمَنِ ووَصْفِ الشَّيءِ المباعِ ونحْوِ ذلك، وبيَّنا ما يُحتاجُ إلى بَيانِه مِن عيبٍ ونحْوِه في السِّلعةِ والثَّمَنِ؛ بُورِكَ لهما في بَيعِهما.

مُحِقَتْ بَرَكةُ بَيعِهما: أُذْهبَتْ زِيادتُه ونَماؤُه بسَببِ هذا الكذِبِ والغِشِّ الذي حصل منْهما.

وفي الحديثِ: إثباتُ خِيارِ المَجلسِ لكلٍّ مِنَ البائعِ والمشتري؛ مِن إمضاءِ البَيعِ أو فَسْخِه.

وفيه: بَيانُ وُجوبِ الصِّدقِ في البيعِ والشِّراءِ فهو سبب لبركة التعامل والرزق. وفيه: أنَّ الدُّنيا لا يَتِمُّ حُصولُها إلَّا بالعمَلِ الصَّالحِ، وأنَّ شُؤمَ المَعاصي يُذهِبُ بخَيرِ الدُّنيا والآخِرةِ.

Add a Comment