حديث اليوم رقم (3054) هل تعلم هذه المخالفات الجسيمة بحق أنفسنا؟
|حديث اليوم رقم (3054) هل تعلم هذه المخالفات الجسيمة بحق أنفسنا؟
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَََ: ((قالَ اللَّهُ: «كَذَّبَنِي ابنُ آدَمَ، ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ، وشَتَمَنِي، ولَمْ يَكُنْ له ذلكَ؛ فأمَّا تَكْذِيبُهُ إيَّايَ فَزَعَمَ أنِّي لا أقْدِرُ أنْ أُعِيدَهُ كما كانَ، وأَمَّا شَتْمُهُ إيَّايَ فَقَوْلُهُ: لي ولَدٌ، فَسُبْحانِي أنْ أتَّخِذَ صاحِبَةً أوْ ولَدًا!»)). صحيح البخاري 4482.
التَّكذيبُ: اتِّهامُ المُتكلِّمِ أنَّ خَبَرَه خِلافُ الواقِعِ، ولم يكُنْ له ذلك: لم يكُنْ له حقٌّ في ذلك، وقد أخبَرَ اللهُ تعالَى أنَّه كما بَدأَ الخَلقَ سيُعيدُه مرَّةً أُخْرى، وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، فقال تعالَى: {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [الأنبياء:104].
الشَّتمُ: الوَصفُ بالنَّقائصِ والمَعايبِ، سُبْحاني أنْ أتَّخِذَ صاحِبةً أو ولَدًا: تَنْزيهًا وتَطْهيرًا وتَعْظيمًا لي؛ تَنزَّهْتُ عنِ اتِّخاذِ زوْجة أوِ ولَد، فنَزِّهوني عن ذلك، تعالَى اللهُ عمَّا يَقولُ الظَّالِمونَ عُلوًّا كَبيرًا.
وفي الحَديثِ: حِلمُ اللهِ سُبحانَه على مَن تَطاوَلَ على مَقامِه العَليِّ منَ البشَرِ، وإمْهالُه سُبحانَه لهم.