حديث اليوم رقم (3042) هل تعرف هذا الدعاء المأثور للحساب اليسير؟
|حديث اليوم رقم (3042) هل تعرف هذا الدعاء المأثور للحساب اليسير؟
سمعتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم يقولُ في بعضِ صلاتهِ: ((اللهمَّ حاسِبني حسابًا يسيرًا)) ، فلمَّا انصرف قلتُ: يا نبيَّ اللهِ ما الحسابُ اليسيرُ؟ قال: ((أنْ ينظرَ في كتابهِ فيتجاوزَ عنه، إنَّه من نوقِشَ الحسابَ يومئذٍ يا عائشةُ هلكَ، وكلُّ ما يصيبُ المؤمِنَ يكفِّرُ الله عزَّ وجلَّ به عنه حتَّى الشوكةُ تشوكهُ)). أحمد 25515، والبخاري 4939، وابن أبي عاصم في “السنة” 885.
بَعضِ أجْزائهَا؛ مِن أوَّلِ القِيامِ أو الرُّكوعِ، أو القَومةِ، أو السُّجُودِ، أو القَعدَةِ،
الحِسابُ نَوعانِ: حِسابُ عَرْضٍ ومُعاتَبةٍ، وهو حِسابٌ يَسيرٌ لا عذابَ فيه، وفيه تَذكيرُ المُؤمِنِ على انفرادٍ بأخطائِه، مع تَطمينِه بالعَفْوِ عنه.
وحِسابُ مُناقَشةٍ، وهو عَسيرٌ ولا يَخْلو مِن العذابِ؛ لأنَّه مُناقَشةٌ للعبدِ على أخطائِه، وتَوقيفُه على جَميعِ ذُنوبِه، واستقصاءٌ لكلِّ سيِّئاتِه.
يُكفِّرُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ به عنه: يكونُ تَكفيرًا لذُنوبِه، سواءٌ كان هذا تَعبًا أو همًّا، أو غمًّا أو حَزنًا، ويَحُطُّ اللهُ به عنه خَطاياهُ، ويُطهِّرُه به مِن ذُنوبه ومَعاصِيه، وهذا من فضل الله ورحمته بنا.