حديث اليوم رقم (3038) هل تعرف افضل الاعمال التي يمكننا أن نكسب بها؟

Spread the words of love

حديث اليوم رقم (3038) هل تعرف افضل الاعمال التي يمكننا أن نكسب بها؟

[يقول راوي الحديث أبو ذرٍّ الغِفاريُّ رَضيَ اللهُ عنه:] سَأَلْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ قالَ: ((إيمَانٌ باللَّهِ، وجِهَادٌ في سَبيلِهِ))، قُلتُ: فأيُّ الرِّقَابِ أفْضَلُ؟ قالَ: ((أعْلَاهَا ثَمَنًا، وأَنْفَسُهَا عِنْدَ أهْلِهَا))، قُلتُ: فإنْ لَمْ أفْعَلْ؟ قالَ: ((تُعِينُ ضَايِعًا، أوْ تَصْنَعُ لأخْرَقَ))، قالَ: فإنْ لَمْ أفْعَلْ؟ قالَ: ((تَدَعُ النَّاسَ مِنَ الشَّرِّ؛ فإنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بهَا علَى نَفْسِكَ))، صحيح البخاري 2518 وصحيح مسلم 84.

كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم -لحِرصِهم على الطَّاعاتِ وما يُقرِّبُ مِن رِضا اللهِ عزَّ وجلَّ- كثيرًا ما يَسأَلون النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أفضلِ الأعمالِ، وأكثرِها قُربةً إلى اللهِ تَعالى.

يبيّن الحديث أنّ أساسِ العمَلِ الصَّالح هو الإيمانُ باللهِ، بالتصديق الجازم، والإقرار الكامل، والاعتراف التام؛ بوجود الله تعالى وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته، واستحقاقه وحده العبادة، لأنَّه شرطٌ في صحَّةِ كلّ العباداتِ.

ثمَّ الجِهادُ في سَبيلِ الله، وهو القتالُ لإعلاءِ كَلمةِ الله، لا لأيِّ غرَضٍ مِن الأغراضِ الأُخرى، بل بذْلٌ للنَّفسِ في سَبيلِ اللهِ تعالى.

الرِّقَابِ، جمْعُ رَقَبةٍ: العبْدُ المملوكُ أو الأَمَةُ.

تُعِينُ ضايعًا: تُساعِدُ الفقيرَ لأنَّه ذُو ضَياعٍ مِن فَقرِ وعِيالٍ، تَصنَعُ لِأخرَقَ وهو: مُسيءُ التَّدبيرِ الَّذي لا يُتقِنُ ما يُحاولُ فِعلَه.

وأدْنى ما يكونُ أنْ يَكُفَّ الإنسانُ شرَّه عن غيرِه، فيَسلَمَ النَّاسُ منه.

Add a Comment