حديث اليوم رقم (3022) هل تعرف هذه المحاذير الخمس من جوامع الكلم؟
|حديث اليوم رقم (3022) هل تعرف هذه المحاذير الخمس من جوامع الكلم؟
َقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((ليسَ علَى رَجُلٍ نَذْرٌ فِيما لا يَمْلِكُ، وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ، وَمَن قَتَلَ نَفْسَهُ بشيءٍ في الدُّنْيَا عُذِّبَ به يَومَ القِيَامَةِ، وَمَنِ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ بهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً، وَمَن حَلَفَ علَى يَمِينِ صَبْرٍ فَاجِرَةٍ)) . أخرجه البخاري (6047)، ومسلم (110).
أولًا: لا يَصِحُّ أن يَنذِر أحدنا إلَّا في شَيءٍ يَملِكُه أو يَقدِرُ عليهِ؛ لأنَّ النَّذرَ إلزامٌ لنا بتَنفيذِ أمرٍ وفِعلِه.
ثانيًا: الدُّعاءُ على المؤمن بالطَّردِ من رَحمةِ اللهِ تعالى هو كَمَن قَتَلَه في الإثمِ والجزاءِ، فاللَّعنُ إبعادٌ عن رَحمةِ اللهِ، والقتلُ إبعادٌ عنِ الحَياةِ، وهذا من أعظَمِ التَّحذيرِ في التكفيرِ واللَّعنِ.
ثالثاً: مَن يَقتُلُ نَفسَه بأيِّ شيءٍ -مِثلِ آلةٍ أو سُمٍّ، أوِ التَّردِّي منَ الجبلِ- في الدُّنيا، فسَوفَ يُعذِّبُه اللهُ في الآخِرةِ بِذلك الشَّيءِ الذي قَتَلَ به نفسَه، فيَكونُ الجزاءُ من جِنسِ الجِنايةِ.
رابعّا: مَنِ ادَّعى امرًا باطلًا، كأن يدَّعيَ نَسَبًا إلى قومٍ وهو كاذبٌ، أو يَدَّعيَ حقًّا ليس له؛ ليَنالَ بتلكَ الدَّعوةِ مالًا أو مَنفعةً، يُجازيه اللهُ تَعالَى بخلافِ قصدِه؛ ويكونُ جَزاؤُه بدَلَ الزّيادةِ قِلَّةً ونقصًا في البَرَكةِ.
خامسًا: عطفًا على عِقابِ ما سبق، مَن حَلَفَ على يَمينِ صَبرٍ، أي التي يُلزَمُ بها المرءُ أمامَ قاضٍ، أو حاكمٍ، أو في شَهادةٍ، أو مثلها، وفاجرة أي كاذبة.