حديث اليوم رقم (2977) هل تعرف عظمة الرحمة الإلهية في حياتنا وفي الكون من حولنا؟
|حديث اليوم رقم (2977) هل تعرف عظمة الرحمة الإلهية في حياتنا وفي الكون من حولنا؟
قال رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتابًا قَبْلَ أنْ يَخْلُقَ الخَلْقَ: «إنَّ رَحْمَتي سَبَقَتْ غَضَبِي»، فَهو مَكْتُوبٌ عِنْدَهُ فَوْقَ العَرْشِ)). صحيح البخاري 7554 وصحيح مسلم 2751.
أنَّ رَحمتَه تَعالَى سَبَقَت غَضَبَه؛ فهو سُبحانه وتعالَى الغَفُورُ الرَّحيمُ، فكانت رَحمتُه أسبَقَ لعِبادِه من الغَضَبِ عليهم، ورِفقُه بالخَلقِ وإنعامُه عليهم ولُطفُه بهم؛ أكبَرَ من انتقامِه وأخذِه.
فالرَّحمةُ تَشمَلُ الإنسانَ جَنينًا، ورَضيعًا، وفَطيمًا، وناشِئًا، من غَيرِ أن يَصدُرَ منه شَيءٌ منَ الطَّاعةِ، وبَسَطَ لهم -مِن رحمتِه- في قُلوبِ الأبَوَينِ على الأبناءِ منَ الصَّبرِ على تَربيَتِهم ومُباشَرةِ أقذارِهم؛ ما إذا تَدبَّره مُتدبِّرٌ أيقَنَ أنَّ ذلك من رَحمتِه تَعالَى.
فكلُّ ما في الكون وحياة الإنسان شَواهِد سَبقِ رحمتِه تَعالَى لغَضَبِه، ومع هذا فإنَّ رَحمةَ اللهِ أن يُحيطَ بها وَصفٌ.
في الحديث: صِفَتَيِ الرَّحمةِ والغَضَبِ لله سُبحانَه وتَعالَى، من غَيرِ تَشبيهٍ ولا تَمثيلٍ ولا تعطيلٍ.