حديث اليوم رقم (2973) هل تعلم كيف ومتى يمكن أن يغفر الله لنا؟
|حديث اليوم رقم (2973) هل تعلم كيف ومتى يمكن أن يغفر الله لنا؟
قَالَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ((قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى: «يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً»)) أخرجه الترمذي 3540، وأحمد 13493، والطبراني في “الأوسط” 4305، والبزار 6760.
اللهُ عزَّ وجلَّ هو أرحمُ الرَّاحِمين، يغْفِرُ الذُّنوبَ للعاصِي والمذْنبِ منْ عبادِه مهما بلَغَت، لكنْ بشرطِ أنْ يكونَ هذا العبْدُ مُوحِّدًا لربِّه لا يُشْرِكُ به شيئًا؛ فكلُّ ذنْبٍ تحْتَ مشيئةِ اللهِ تعالى فيغْفِرُ لِمنْ يشاءُ، إلَّا الشِّركَ؛ فإنَّ اللهَ تعالى لا يَغْفِرُه إذا ماتَ الإنسانُ عليه ولَقِيَه به، كما في قوله سبْحانَه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء:86 و 97].
ولا أُبالي: ولا أهتَمُّ بهذه الذُّنوبِ والمعاصِي مهما بلغت، وفي ذلك معنى قولِه: {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ …} [الأنبياء:23]، أتيتَني: بعدَ الموتِ، بِقُرابِ: بمِلْءِ الأرضِ، خَطايا: ذُنوبًا ومَعاصِيَ.
قال العُلماءُ: إنَّ غُفرانَ الكبائرِ للمُؤمِنين يَحتاجُ إلى توبةٍ، أو إنَّ أمْرَها بيَدِ اللهِ سبحانه، إنْ شاء عَفا عَنها وإن شاء عاقَب عليها، وكذلك حُقوقُ الخَلقِ؛ فإنَّه لا بدَّ مِن رَدِّها، أو يُجازي اللهُ بفَضلِه صاحبَ الحقِّ ويَعْفو بكَرَمِه عن المذنِبِ فيها.