حديث اليوم رقم (2966) هل تعرف اسهل طريقة لإشاعة المحبة بيننا؟
|حديث اليوم رقم (2966) هل تعرف اسهل طريقة لإشاعة المحبة بيننا؟
قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا ، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ))، مسلم 54.
يُعلِّمُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَضائلَ الأعمالِ الَّتي تَرفَعُ الدَّرَجاتِ في الآخِرةِ، وتَنفَعنا في الدُّنيا؛ باستِجلابِ المَودَّةِ بيننا، وحذَّرُنا ممَّا يُورِثُ التَّنافُرَ والتَّشاحُنَ، ومن أسبابِ المَحبَّةِ والتآلُفِ بيننا إفشاءُ السَّلامِ.
يبيّن الحديث أنّه لا يَكتَمِلُ إيمانُنا ولا يَصلُح حالُنا في الإيمانِ حتَّى نحِبَّ بعضُنا بَعضًا، ثُمَّ يَدُلُّنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على أفضَلِ وأكمَلِ الخِصالِ المُساعِدةِ على هذا النَّوعِ منَ التَّحابِّ في مُجتمعِنا، وهي إفشاءُ السَّلامِ بين المُسلِمينَ بإظهارِه والعَملِ به.
والسَّلامُ هو التَّحيَّةُ التي شَرَعها اللهُ تَعالَى لعِبادِه، فلا يَمُرُّ مُسلِمٌ على مُسلمٍ -غَريبًا أو قريبًا- إلَّا ألقَى عَليه السَّلامَ؛ فاللهُ عزَّ وجَلَّ جعلَ إفشاءَ السَّلامِ سَببًا لِلمَحبَّةِ، والمحَبَّةَ سببًا لِكَمالِ الإيمانِ؛ لأنَّ إفشاءَ السَّلامِ سبَبٌ للتَّحابِّ والتوادِّ، ومدعاة لنشر السلام والمحبة والأمان بين الناس.