حديث اليوم رقم (2960) هل تعرف فضل الله العظيم فيما نؤجر على فعله؟

حديث اليوم رقم (2960) هل تعرف فضل الله العظيم فيما نؤجر على فعله؟

[ قالَ راوي الحديث]: ((شَهدتُ الأعرابَ يسألونَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أعلينا حرجٌ في كذا أعلَينا حرجٌ في كذا فقالَ لَهم: ((عبادَ اللَّهِ وضعَ اللَّهُ الحرجَ إلَّا منِ اقترضَ من عرضِ أخيهِ شيئًا فذاكَ الَّذي حُرِجَ)) فقالوا يا رسولَ اللَّهِ هل علينا جناحٌ أن لا نتداوى قالَ : ((تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ سبحانَهُ لم يضع داءً إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً إلَّا الْهرمَ)) قالوا يا رسولَ اللَّهِ ما خيرُ ما أعطِيَ العبدُ قالَ: ((خُلُقٌ حسنٌ)). أخرجه ابن ماجه 3436، وأبو داود 2015، 3855 مفرقاً، والترمذي 2038، والنسائي في “السنن الكبرى” 7553، وأحمد 18454.

التَّيسيرُ ورفْعُ الحرَجِ مَبدأٌ مِن مَبادئِ الإسلامِ، كما يظهَرَ جَليًّا في حياةِ النَّبيِّ عليه الصلاة والسلام.

الأعرابَ: سُكَّانُ الصَّحراءِ، اقترَضَ مِن عِرْضِ أخيه شيئًا: من اغتابَ أخاه، أو سَبَّه، أو آذاهُ في نفْسِه أو ماله أو عرضه، وعبَّرَ عنه بالاقتراضِ؛ لأنَّه يُسْتَرَدُّ منه في الآخرةِ.

تَدَاوْوا عِبادَ اللهِ: اطْلُبوا العِلاجَ والتَّطبُّبَ وأخْذَ الدَّواءِ، فإنَّه لا يُنافي العُبوديَّةَ، ولا يدَعُ التَّوكُلَ على اللهِ عزَّ وجلَّ، بل هو عين التَّوكُل.

ويبيّن الحديث أيضا أنّ حُسْن الخُلقِ دَليلٌ على حُسنِ الدِّينِ، لأنَّه تَطبيقٌ عمَليٌّ لشَريعةِ اللهِ.